نفى مصدر قضائي في العاصمة الرباط، مقرب من التحقيقات اعتقال السلطات الأمنية لأي من الأشخاص يشتبه في علاقتهم بحادث تفجير مقهى «أركانة» بمدينة مراكش الخميس قبل الماضي.. وجدد ذات المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خلال حديثه أمس الخميس لوكالة الانباء الفرنسية، التأكيد على أن التحقيقات بشأن هذا الحادث «متواصلة في ظروف جيدة»، و«تتم بشكل علمي وفق الضمانات القضائية». وقال في هذا السياق ««لا يمكنني أن أقدم لكم أية مؤشرات حول الاشخاص المشتبه فيهم»»، مؤكدا أن «لا أحد تم اعتقاله إلى حدود الآن». ويأتي تصريح المسؤول القضائي المغربي يوما بعد كشف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي أول أمس الأربعاء خلال جلسة استماع لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية عن معلومات بخصوص سير التحقيقات بشأن حادث تفجير مقهى «اركانة». وقال جوبي إن فرنسا تتوفر على معلومات تشير إلى تحديد هوية عنصرين محتملين يشتبه في علاقتها بحادث تفجير مقهى «اركانة»، الذي أوقع 16 قتيلا من بينهم 8 فرنسيين و 25 جريحا من جنسيات مختلفة. وأوضح جوبي أن التحقيق، الذي يشارك فيه عدد من المحققين الفرنسيين، متواصل إلى حدود الآن ويحرز تقدما، مؤكدا أن من خلال «المعلومات التي في حوزته، يبدو أنه تم التعرف على اثنين من المشتبه فيهما في هذا الحادث،غير أن معلومات أوردتها وكالة المغرب العربي للأنباء أمس، استنادا إلى المحققين في حادث أركانة، تشير الى أنه في إطار التحقيق الجاري بخصوص انفجار مراكش «تم الاستماع الى العديد من الاشخاص وإخلاء سبيلهم». وأضاف المحققون أنه تم رسم صورة تقريبية لمشتبه فيه بناء على إفادات شهود. وكانت أجهزة الأمن المغربية قد وضعت صورة تقريبية بالحاسوب للشخص الذي قد يكون وراء عملية التفجير، وذلك اعتمادا على شهادة سائح هولندي كان بعين المكان. ومساء الاربعاء، ذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية نقلا عن مصدر فرنسي مقرب من التحقيق لم تكشف عن هويته، أن المشتبه بهما اللذين تحدث عنهما جوبي، ينتميان الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ومن جانبها تحدثت مصادر اعلامية فرنسية وإسبانية عن إمكانية وجود ارتباط ما بين حادث مقهى «الحافة» بحي مرشان بطنجة منتصف الشهر الماضي، حيث هاجم «شاب بلباس أفغاني» جمعا من الزبناء وأوقع قتيلا وهو طالب من مدينة طنجة وجرح فرنسيا، ومقهى «اركانة» بمراكش. وتحدثت مصادر إعلامية غربية عن إمكانية اشتباه ضلوع أحد أعضاء خلية كاطالونيا» بإسبانيا ذات الارتباط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، التي تورطت في تفجير محطة القطارات بمدريد. ويتعلق الامر بعبد اللطيف الزهراوي، والذي سبق وأن أدين بعد ترحيله الى المغرب في يونيو من سنة 2007 بثلاث سنوات سجنا نافذة من أجل «تكوين عصابة اجرامية بغاية الاعداد واقتراف أعمال إرهابية وتمويل الارهاب.