والمسؤولون يرفعون درجة اليقظة بعد مقتل بن لادن عزيز باطراح علم من مصادر قريبة من التحقيقات الجارية في شأن حادث تفجير مقهى أركانة بمراكش، أن الأبحاث تسير بشكل جيد وسريع، وأن فريق التحقيقات، الذي استعان، بقضاة تحقيق فرنسيين، وصل إلى اللمسات الأخيرة في الملف، ومن المتوقع أن تنتهي الأبحاث في غضون الأيام القليلة المقبلة وحسب مصادرنا، فإن محمد امهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ترأس اجتماعاً طارئاً لخلية الأزمة أمس الإثنين، المكونة من والي أمن مراكش، وقسم الاستعلامات العامة، وقائد الحامية العسكرية، والقائد الجهوي للدرك الملكي، ومديرية مراقبة التراب الوطني (الديستي) وعمال الجهة. وحسب معطيات حصلت عليها “صحيفةالخبر”، فإن والي الجهة أكد لأعضاء خلية الأزمة أن الأبحاث في شأن تفجيرات مقهى أركانة تقترب من نهايتها. وأضافت المصادر، أن الوالي أعلن في الإجتماع المذكور، على ضرورة رفع درجة الحيظة والحذر، وتكتيف المراقبة الأمنية، خاصة على مستوى المؤسسات السياحية بالمدينة. وتكثيف التنسيق مع خلية الأزمة، عبر تبادل التقارير الأمنية اليومية. وربطت مصادرنا، دعوة الوالي هذه، بحادث مقتل أسامة بن لادن، واحتمال إعادة تكرار اعتداءات مماثلة، انتقاماً لمقتله. محققون مغاربة وأجانب يستمعون للعشرات في تفجير أركانة عبد المالك البيار باشر محققون مغاربة من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ونظرائهم من دول أجنبية مختصين في العمليات الإرهابية التحقيق في التفجير الذي هز مقهى “أركانة” بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، يوم الخميس الماضي، بالاستيماع إلى العشرات من عمال المقهى والأشخاص العاملين بالساحة الشهيرة لجمع أكبر قدر من المعلومات المساعدة على تحديد هوية الفاعل الذي يقف وراء هذا العمل الإرهابي. واسمتعت الفرق الأمنية إلى حوالي 60 شخصا منهم عمال بالمقهى المذكور وأخرين يمارسون مهنا مختلفة بساحة جامع الفنا. وذكر محمد مهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، أن التحقيقيات الجارية مع هؤلاء هي على سبيل الاستئناس بما يرد على لسانهم لتعميق البحث والحصول على معلومات مساعدة لتحديد هوية الفاعل الحقيقي، مشيرا أنه تم إخلاء سبيل المستمع إليهم. ويشارك في التحقيق الذي يقوده الضابط عبد المولى مجموعة من الفرق الأوربية التي فقدت دولها ضحايا في العمل الإرهابي كفرنسا وإسبانيا، كما يشارك في التحقيق عناصر من المخابرات الأمريكية الخارجية” إف بي أي”. وخلف الحادث مقتل 16 ضحية أغلبهم أجانب من بينهم 7 فرنسين و21 جريحا أخرين. ساركوزي يتوعد: لن نترك جريمة مراكش (بلا عقاب) أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء أن فرنسا لن تترك (جريمة) اعتداء مراكش (بلا عقاب) متوعدا بأن (لا يعرف الإرهابيون أبدا طعما للراحة في أي مكان) وذلك خلال تابين الضحايا الفرنسيين الثمانية في مطار أورلي الباريسي. وقال ساركوزي (أقولها هنا وأقولها أمام جثامين الفرنسيين الثمانية وبينهم طفلة في العاشرة، أقولها أمامكم انتم الذين سيكون عليكم الآن الحياة مع هذا الألم وأيضا مع هذا الشعور الرهيب الذي يسكننا جميعا هذا المساء ان فرنسا لن تترك هذه الجريمة بلا عقاب). وأضاف أن (الإرهابيين، إيها المواطنون الأعزاء، يدركون الآن انهم لن يجدوا أبدا أي راحة في أي مكان. وأينما وجدوا وأينما اختباوا سيكونوا مطاردين وملاحقين ومجردين من اي وسائل وسيحسابون على جرائمهم) في إشارة إلى مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن ليل الأحد الاثنين على يد فرقة اميركية في باكستان. وشدد الرئيس الفرنسي (على الجميع ان يعلم ان الديموقراطيات لن تترك اي عمل إرهابي بلا عقاب). وكانت قنبلة تم تفجيرها من بعد أدت إلى مقتل 16 شخصا بينهم 13 اجنبيا واصابة 21 شخصا آخر في مقهى اركانة الواقع في ساحة جامع الفنا التي تعد من المقاصد السياحية. كاميرات الشرطة كانت معطلة لحظة انفجار “أركانة” عزيز باطراح لعل مصلحة الشرطة السياحية قد انتبهت متأخرة للكاميرات المبثوثة فوق بنايتها، وشرعت في إصلاحها، بعدما توقفت عن التقاط، كل كبيرة وصغيرة في مجموع ساحة جامع الفنا تحركات اللصوص، والمتحرشين جنسيا، وكافة المجرمين. عملية إصلاح الكاميرا جارية لقد كان بإمكان هذه الكاميرات أن تساعد فريق التحقيق في حادث انفجار مقهى “أركانة” التي تبعد بأمتار قليلة عن مقر الشرطة السياحية، غير أنها كانت عاطلة. تقني شوهد صباح اليوم، فوق بناية الشرطة السياحية، وهو يقوم بإصلاح الكاميرات من أجل إعادة تشغيلها، وهي الكاميرات التي كانت سببا في اعتقال العديد من المجرمين، عندا كانت البناية مقرا للشركة القضائية، التي انتقلت إلى المبنى الجديد لولاية أمن مراكش، وفسحت المجال لمصلحة الشركة السياحية للعمل فيه، منذ شهور خلت.