كرر لمرات عديدة معلق القناة " الرياضية " المكلف بتغطية مقابلة أولمبيك أسفي والمغرب التطواني الظروف المزرية لممثلي وسائل الإعلام بالمنصة المخصصة لهم، خاصة جناح الإذاعة والتلفزة الذي يحتله المتطفلون على مهنة المتاعب ويشوشون على الزملاء، وكنا قد أشرنا في عدة مناسبات للأجواء غير المريحة التي يشتغل فيها الصحافيون الرياضيون بملعب المسيرة بأسفي، و أكدنا أن المكان الحالي المخصص لهم غير صالح وفيه إساءة و" حكرة " لحملة الأقلام ، فالكراسي الإسمنتية الصنع وضيق الحيز الذي لا يسع الإعلاميين أكبر دليل لما أشرنا إليه، والغريب أن استراتيجية خلدون الوزاني خالية من أدنى إشارة لتوفير الظروف المريحة للصحافيين والسبل الناجعة للتواصل معهم، اللهم تعيين ناطق رسمي وضعت في وجهه الخطوط الحمراء وموقع إلكتروني لم ير بعد النور ومجهود المقل للجنة التنظيم، التي وفرت لأول مرة زرابي للجلوس عليها وكتابة حائطية تمنع غير الصحافيين من اقتحام منصتهم، فحري بالمكتب المسير للأولمبيك وبلدية أسفي الالتفات إلى ظروف اشتغال الصحفيين بملعب المسيرة، بعد شكايات الإعلاميين المحليين ، و ذكر معاناتهم على الهواء مباشرة عبر قناة فضائية يتابعها السواد الأعظم من المشاهدين خلال المقابلة التي تعادل فيها فريق أولمبيك آسفي مع ضيفه المغرب التطواني مساء الأحد الماضي بملعب المسيرة بآسفي، ولا يمكن إنكار مساهمة الصحفيين أنفسهم في هذا الوضع وغيره لعدم وحدة صفهم وعدم تحصين جسمهم الصحفي من الطفيليين والمستصحفين.