حرقة بالغة وعينان لم تفارقهما الدموع كان عليهما أحمد الجعادي عندما التقاه موقع " آسفي اليوم" زوج الضحية المسماة فاطمة الكنزاز البالغة من العمر حوالي 40 سنة والتي لقيت حتفها حوالي الساعة الثامنة من صباح يوم الأربعاء بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي.يحكي زوج الضحية على أن زوجته دخلت قسم الولادة بالمستشفى المذكور بصحة جيدة مساء يوم الثلاثاء حوالي الساعة الخامسة مساء من أجل وضع مولودها الذكر،لتغادره وهي جثة هامدة رفقة مولودها بعد ساعات قليلة فقط ،حيث يؤكد الزوج على أن زوجته التي لبت نداء ربها تركت أربعة أبناء أكبرهم سنا يبلغ 21 سنة وأصغرهم يبلغ 10 سنوات،مبرزا على أن الضحية قد خضعت لعمليتين جراحيتين متتاليتين في أقل من ساعتين بقسم الولادة،ومباشرة بعدهما،وعند معاينته لها وجدها في حالة يرثى لها، لتخبره أن آلاما صعبة تشكو منها على مستوى بطنها،مضيفا على أنه أخبر من قبل المستشفى بضرورة إحضار دم من فصيلة "أو السلبية " لإنقاذ حياة زوجته،ليتوجه على الفور إلى مدينة مراكش،لكن وعند اطلاع أحد المسؤولين بمراكش على الفصيلة المدونة في الورقة وجدها " أو الايجابية " وهي الفصيلة التي لا يجد صاحبها صعوبة في الحصول عليها،وعند عودته في ذلك الصباح وجد الزوجة في عداد الموتى،حيث يعتزم تقديم شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي لفتح تحقيق حول أسباب وملابسات هذا الحادث،كما قررت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي على لسان أحد أعضاء مكتبها إصدار بيان في الموضوع .