لقيت أستاذة للتعليم الابتدائي بنيابة وجدة أنجاد حتفها على اثر تلقيها لطعنات سكين قاتلة من طرف زوجها المتقاعد . و تعود تفاصيل جريمة القتل هذه إلى عشية يوم الأربعاء 26 نونبر 2008 بعد صلاة العصر بحي الزيتون قرب ظهر المحلّة ( لازاري) لمّا دار نقاش حادّ بين الزوج المتقاعد الذي كان ممرّضا بوزارة الصّحة و زوجته المسمّاة قيد حياتها نزهة مجيدو( 50 سنة ) و أم لأربعة أبناء و بنات ، ممّا ترتّب عنه مقتل الضحية بعد أن طعنها زوجها بسكين داخل بيتها و أرداها قتيلة في الحين ، و هي تسبح وسط بركة من دمائها لتحمل جثة هامدة إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة .. و كانت الهالكة قيد حياتها أستاذة للتعليم الابتدائي حيث كانت تشتغل بمدرسة أكدال ، تاركة وراءها أربعة أبناء أصغرهم سنّا ما زال يتابع دراسته بمدرسة الإمام ملك بأظهر المحلّة ، و تتضارب الأقوال حول الزوج الجاني الذي كان سلوكه غير سوي مع زوجته . و فور سماعهم خبر الجريمة اهتزت أنفاس الأسرة التعليمية و سكان مدينة وجدة إذ عبّروا عن استيائهم البالغ لمقتل زميلتهم التي كانت رحمها الله تتّصف بالأخلاق الحميدة و الانضباط في عملها ، و القيام برسالتها التربوية على أحسن وجه .. و قد هرعت إلى عين المكان بمجرد توصّلها بالخبر عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية و النيابة العامة لفتح تحقيق في الجريمة ، فيما سلّم الجاني نفسه لمصالح الأمن . و تأتي هذه الجريمة النّكراء بعد مضيّ سنة على مقتل أستاذة للتعليم الثانوي كانت قيد حياتها تدرس مادة الاجتماعيات، من طرف شاب متهور بنية سرقتها و سرقة حليّها و نقودها ..