أدانت غرفة الجنايات الدرجة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بوجدة المدعو (ل.م) قاتل زوجته الأستاذة بنيابة وزارة التربية الوطنية وجدة أنكاد، بالسجن النافذ لمدة ثلاثين سنة، بعد مؤاخذته بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهي الجريمة النكراء التي ذهبت ضحيتها زوجته الأستاذة التي كانت قيد حياتها تعمل بمدرسة أكدال للتعليم الابتدائي بوجدة.. وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية شهر نونبر من السنة الماضية، حين عاد الزوج الى بيته منتصف النهار، فوجد زوجته الضحية (49 سنة) رفقة ابنها الأصغر فيما كان الأبناء الثلاثة الآخرين غير متواجدين بالمنزل، إذ ذاك طلب الأب من ابنه الاصغر الخروج لاقتناء السجائر، وذلك لينتهز هو الفرصة لاقتراف جريمته الشنعاء حيث دخل في شجار مع الضحية حول بعض المسائل المادية، مع العلم أنّ موضوع الشجار كان دوما مطروحا بينهما وكان دائما يهدّدها ويتوعّدها بالقتل.. وبعد احتدام النقاش بينهما، توجهت زوجته نحو المطبخ فلحق بها حسب تصريحه للضابطة القضائية ففوجئ بأنها تحمل سكينا وحاولت طعنه به وهو ما أصابه بجروح في يده، فانتزع السكين منها ووجه لها طعنات على مستوى العنق وباقي جسدها الى أن سقطت أرضا جثة هامدة، ثم خرج للتو متوجها الى قسم المستعجلات لعلاج يده تاركا زوجته تسبح وسط دمائها بمنزله.. وقد استنكر آنذاك الجسم التعليمي وساكنة وجدة هذه الجريمة النكراء وطالبوا أقصى العقوبات في حق الجاني..