أسدل الستار، الأسبوع الماضي، على أطوار جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أحمد زكيكرة، 40 سنة، كان يعمل "فيدور" بملهى ليلي بأحد الفنادق المصنفة بممر النخيل بمراكش..الراقصة رفقة زوجها الضحية بعدما قررت هيئة الحكم بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف أثناء مناقشة ملف القضية بإدانة كل من زوجة الضحية الراقصة، فاطمة (ع)، 24 سنة، وعشيقها رشيد (ح)، المعروف ب "الشواي"، بالسجن المؤبد. واستأثرت الجريمة باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، نظرا للطريقة التي نفذت بها الجريمة، التي لا يمكن تصديقها إلا في الأفلام "الهوليودية". وتوبع المتهمان في حالة اعتقال، طبقا للدعوى العمومية وملتمسات الوكيل العام للملك بجناية "القتل العمد والمشاركة فيه مع سبق الإصرار والترصد، وجنح ارتكاب أعمال وحشية على جثة، ومحو آثار الجريمة لعرقلة سير العدالة، والمشاركة في الخيانة الزوجية والتحريض على الدعارة". وكانت التحريات الأولية، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية بالمصلحة الولائية بجامع الفنا، أثناء اكتشاف مجموعة من القطع اللحمية لجثة الضحية بالطريق الرابطة بين حيي المحاميد وأزلي قرب مطار مراكش المنارة الدولي، قادت إلى اعتقال الراقصة المتهمة الرئيسية في القضية، التي انهارت أثناء إخضاعها لإجراءات التحقيق. واعترفت الراقصة بارتكابها الجريمة رفقة والدتها وعشيقها ليجري اعتقالهما وإحالتهما على الوكيل العام للملك، باستثناء والدة الراقصة التي اختفت عن الأنظار، بعد افتضاح أمر القتل وتقطيع الجثة وإحراق باقي أطرافها لطمس معالم الجريمة، وجرى العثور على جثتها فوق سرير خشبي بإحدى الغرف التابعة لزاوية سيدي عبدالله بن احساين بمنطقة تامصلوحت، بعد شربها مادة قاتلة "الماء القاطع"، لتضع حدا لحياتها، وتوقف الرعب الذي سكنها منذ ليلة مقتل زوج ابنتها. وسبق للغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش أن قضت بسنة حبسا نافذا وغرامة 100 ألف درهم في حق المدعو رشيد (ح) المعروف ب "الشواي"، المتحدر من عائلة ميسورة بمدينة الرباط، بعد متابعته في حالة اعتقال وفق ملتمسات وكيل الملك بتهمة إصدار شيكات دون رصيد. وكان المتهم الموجود رفقة عشيقته الراقصة رهن الاعتقال بسجن بولمهارز، موضوع شكاية موجهة ضده إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بخصوص إصدار شيكين بلا رصيد، بقيمة 37 مليون سنتيم.