أصبحت بناية المطار المدني لآسفي المتواجدة في قلب خلاء المطار والمشيدة على مساحة جد مهمة مرتعا للمتشردين والمتسكعين والسكارى الذين يتخذونها ملاذا لشرب الكحول وممارسة العديد من السلوكات اللاأخلاقية وبالضبط في الفترات الليلية بعدما أصبحت منذ مدة خالية،بحيث يتواجد بالبناية المجاورة التابعة لها موظف واحد مكلف بالأرصاد الجوية،بينما جميع المكاتب والمرافق المكونة لها فأبوابها مشرعة في وجه الجميع وفي حالة يرثى لها،حيث إن جميع النوافذ والأبواب مكسرة،ما يشكل خطورة كبيرة على الأشخاص الذين يمرون بمحاذاتها وبالخصوص التلميذات والتلاميذ القاطنين بحي المطار الذين تضطر بهم الظروف إلى المرور بمحاذاة هذه البناية صباح مساء لتقريب مسافة الوصول إلى الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي. وإلى جانب حالة هذه المكاتب التي امتلأت عن آخرها بالأزبال والقاذورات والتي شوهت منظر هذا المرفق الحيوي،فإن البرج الذي كانت تتم من خلاله مراقبة الطائرات قد أصبح هو الآخر في حالة يرثى لها،ومهددا بالانهيار في أي وقت من الأوقات بعدما أصبح شبيها بخم اللقلاق كما سماه العديد من المواطنين الذين كانوا يتابعون البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي التي احتضنتها حلبة المطار بآسفي الشهر الماضي،حيث الألواح الخشبية المكونة له تآكل جزء منها وتكسر آخر،ما شوه منظره وجعل المرور من تحته يشكل خطورة كبيرة على المارة،مع العلم أنه وبمحاذاة هذه البناية دأب العديد من المواطنين والمواطنات على ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر،إضافة إلى التداريب التي تجرى أيضا هناك والخاصة بتعليم السياقة،ثم الجماهير الغفيرة التي تتابع في بعض الأحيان تظاهرات الجري والعدو الريفي التي تنظم بمحاذاته باعتبار حلبة المطار من بين الحلبات المتميزة على الصعيد الوطني التي تحتضن التظاهرات الرياضية المهمة.