تعتبر تجزئة القدس «درب الحشيش» أهم أحياء المدينة لكونه يقع في قلب و وسط المدينة ,لكن تهميشه حوله إلى مرتع للأزبال و السكارى و بيع كل أنواع المخدرات و الحبوب الهلوسة ,و قد سبق لهم أن راسلوا السلطة الترابية حول الموضوع لكن دون جدوى. و لقد توصلنا بشكاية موجهة إلى باشا المدينة موقعة من طرف مجموعة من سكان تجزئة القدس بحي درب الحشيش بتارودانتّ يطالبون بإنصافهم و رفع الضرر عنهم . وهذا مضمون الشكاية : "نحن مجموعة من سكان تجزئة القدس بحي درب الحشيش نستنكر التهميش الذي لحق بحينا من عدة نواحي نظرا لموقعه الاستراتيجي وسط المدينة بحيث أن حينا هذا أحدثت به عشوائيا ثلاث ساحات لرمي الأزبال و القمامة و النفايات و بقايا أحشاء الأسماك و الدواجن و جثث الحيوانات الأليفة. مما جعلنا لا نستطيع و نحن داخل غرف بيوتنا تحمل كثرة أنواع الروائح الخبيثة التي تنبعث منها,أما النوافذ فلم يعد باستطاعتنا فتحها منذ مدة,مما يجعل هذا يشكل خطرا على صحة السكان خاصة منهم الأطفال ,ناهيك عن مستغلي العربات المجرورة بالخيول"الكوتشيات"و الذين يربطون خيولهم بالفضاءات بالقرب من أبواب منازلنا بحيث تجد القاذورات دوابهم و بقايا الكلأ متناثرة في كل مكان. أما من الناحية الأمنية فلقد أصبح حينا مرتعا و ملجأ لكل المتسكعين و السكارى و اللصوص و المتشردين الذين يقارعون الخمر المحلي"المحيا"و الكحول إلى غير ذلك من المخدرات و استنشاق اللصاق "السيليسيون"و يبقى هؤلاء على دورية مداومة يذهب فوج ليلا و نهارا ولم نعد نستطيع أن نجالس أفراد عائلتنا نظرا لقلة الحياء و المخاصمات و الكلمات و العبارات الخادشة للحياء التي تقتحم علينا غرفنا و الآتية من أفواه المتسكعين و مقارعي الخمر و المخدرات الجالسين و المتنادمين أمام أبواب منازلنا,مرفوقة بضحكات هستيرية لبعض الباغيات اللواتي وجدن في حينا ملجأ آمنا لهن و لأمثالهن . من أجل هذا كله نلتمس منكم التدخل المباشر لدى المصالح المختصة من أجل تزويد الحي بحاوية كبيرة لجمع الأزبال تكون بعيدة عن منازل السكان ، مع الحث على إفراغها كل صباح، منع مستغلي العربات المجرورة من ربط و تنظيف خيولهم بالقرب من منازل سكان الحي، و تنظيم دوريات أمنية خاصة بالليل لتوقيف المتسكعين و المعربدين و المتشردين ...».