يعتبر حي أيت تسليت وسط مدينة بني ملال حسب دراسة جيوتقنية رسمية، منطقة خطيرة بسبب تواجد جل بناياته على شبكة من الكهوف ، مما جعل السلطة تحرم مرور السيارات و الشاحنات درءا لوقوع أي تصدعات أو سقوط المساكن . لكن هذا القرار لم يحترم و أصبحت شاحنات الخضر و الفواكه تدخل إلى الحي يوميا رغم تواجد علامة منع المرور ) لكن في غياب رجال الأمن( مما جعل السكان يعيشون في هلع مستمر خوفا من تصدع مساكنهم أو سقوطها. في الوقت الذي كان سكان حي أيت تسليت وسط مدينة بني ملال ينتظرون أن تخفف معاناتهم التي أضحت مرضا مزمنا بسبب تحويل حومتهم إلى سوق مكتظ بعربات باعة الخضر و الفواكه ، بعد أن تحركت آلة السلطة المحلية لمحاربة الباعة المتجولين الذين اعتادوا بكل حرية أن يحتلوا الملك العمومي بمختلف شوارع و أزقة هذه المدينة ، التي تحولت إلى سوق مفتوح حرم المواطنين من الطمأنينة و حقهم في التجوال بشوارع و دروب مدينتهم بكل حرية و أمان . إضافة إلى قطع أرزاق أصحاب المتاجر التي أصبحت محاصرة من كل جهة بعربات و سلع الباعة ، خابت أمال سكان هذا الحي حيث لم تدم حملة السلطات سوى أيام معدودات علما أنها تمت بشكل محتشم ... بل زادت معاناة السكان و أصبح العيش مستحيلا في هذا الحي الذي إلى وقت قريب كان يضم حديقتين بأشجار وزهور و طبيعة خضراء ، فتحول إلى سوق للخضر و الفواكه معروضة على العربات أو على إسفلت الطريق مخلفة أزبالا متراكمة . و رغم شكايات السكان سواء من خلال عرائض موجهة إلى السلطات المحلية و الإقليمية و كذا مجلس الجماعة أو عن طريق جمعية حي أيت تسليت التي عرضت حلولا عديدة على المسؤولين ، من بينها مشروع طموح قدم إلى والي الجهة لإعادة الحي إلى حالته الجميلة السابقة ، بل و تحويله إلى موقع سياحي بحكم تاريخه العريق ضمن أحياء المدينة القديمة ، فإن السكان لم يتلقوا كجواب سوى الإهمال لدرجة أن هذا الحي أصبح مرتعا للأزبال ليل نهار و خطرا بيئيا مستمرا حيث تبيت البغال و العربات التي تشكل خطرا على صحة السكان و خاصة الأطفال . الصراخ و الضجيج و اللغط لا ينقطع طول النهار ، بل أصبح الحي نقطة معروفة لبيع المخدرات يقبل عليها العديد من المستهلكين بشكل علني . بمدخل الحي توجد مدرسة 11 يناير الإبتدائية التي يشتكي أطرها و كذا جمعية الأباء من الضجيج و الصراخ الدائمين و كذا عرقلة السير أمام باب المؤسسة بسبب العربات و الحيوانات ، لكن دون جدوى . الحي يعتبر كذلك حسب دراسة جيوتقنية رسمية، منطقة خطيرة بسبب تواجد جل بناياته على شبكة من الكهوف ، مما جعل السلطة تحرم مرور السيارات و الشاحنات درءا لوقوع أي تصدعات أو سقوط المساكن . لكن هذا القرار لم يحترم و أصبحت شاحنات الخضر و الفواكه تدخل إلى الحي يوميا رغم تواجد علامة منع المرور ) لكن في غياب رجال الأمن( مما جعل السكان يعيشون في هلع مستمر خوفا من تصدع مساكنهم أو سقوطها. السكان وضعوا من جديد لدى السلطات المحلية و مجلس الجماعة طلبا بوضع حواجز إسمنتية دائمة بمختلف مداخل الحي درءا لدخول الشاحنات و السيارات والعربات المجرورة بالدواب . و ينادون ولاية الأمن بتوفير شرطي للمرور بشكل مستمر أمام مدخل الحي من جهة المدرسة المذكورة .