في رده على ما أثير حول دعم مؤسسة “بيل غيتس” لمشاريع تنموية بجهة طنجةتطوانالحسيمة قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن مؤسسة “بيل غيتس” عندما نظمت دراسات بخصوص الفقر في العالم وجدت أن نسبة كبيرة من الفقراء موجودة في البلدان الإسلامية ولأجل الحد من نسبة الفقر في هذه الدول وضعت صندوقا للدعم مع البنك الإسلامي للتنمية وبمساهمة جهات أخرى. وأضاف “العماري” خلال استضافته من طرف معهد HEM بالدار البيضاء مساء اليوم الخميس ،أن المغرب لم يدرج في قائمة البلدان المستفيدة لأنهم لم يصنفوه بين البلدان الفقيرة موضحاً بخصوص كيف بدأ الاتصال بين الجهة ومؤسسة “بيل غيتس” قائلا “بدأنا مراسلة هذه المؤسسة في الجهة عبر البنك الإسلامي للتنمية وحصلنا على الموافقة المبدئية بأن المغرب دخل قائمة المستفيدين من دعمها، وأريد التأكيد أن جميع المراسلات جرت عن طريق وزارة المالية، لأننا نحن صحيح جهة تعمل في إطار موسع، لكن خاضعة للقانون الوطني..”. وتابع الأمين العام للأصالة والمعاصرة حديثه بالقول “جاءت الموافقة المبدئية من مؤسسة بيل غيتس ثم جاءت الرسالة الثانية وتقول سنرسل لكم مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المؤسسة وهي بالمناسبة مغربية بيضاوية، كما أكدوا لنا أنهم سيرسلون مدير بنك التنمية في إفريقيا وهو موريتاني…”. وفي توضيحه ردا على ردود الفعل عقب إعلان اتفاقية الشراكة مع المؤسسة الأمريكية “لقد عقدنا اجتماعا مع وزير المالية والمبعوثين المشار إليهما وحضرته شخصيا، ثم انتقلنا إلى طنجة وعقدنا اجتماعا حضره جميع رؤساء المصالح الخارجية للوزارات، وكشف لنا مبعوثي المؤسستين عن المجالات التي يمكن أن يساهموا معنا في دعهما وهي الصحة والفلاحة بما فيها السياحة القروية والكهرباء والماء وفك العزلة عن العالم القروي”. وفي معرض سرده للمعطيات أشار العماري أن لدى الجهة الصور والفيديوهات لانتقال مبعوثين عن المؤسسة الأمريكية والبنك المذكور إلى دواوير نائية، كما شكلت لجنة في حضورهما لأجل وضع تصورات تقنية للاستفادة من برنامج ال 100 مليون دولار لدعم مشاريع تنموية في جهة طنجةتطوانالحسيمة. و اعتبر رئيس جهة طنجةتطوان أن مثل هذه المبادرات لا ينبغي أن تكون محط مزايدات، مشددا على أن الجهة ستقدم المشروع لمؤسسة “بيل غيتس” على أبعد مدى في شهر يونيو المقبل للاستفادة من هذا الدعم، وأن المكتسب الأولي كان الموافقة على إدراج المغرب ضمن قائمة البلدان المستفيدة من صندوق الدعم الذي رصدته المؤسسة الأمريكية مع جهات أخرى بينها البنك الإسلامي للتنمية لدعم البلدان التي تعاني الفقر. هذا وكانت جهة طنجةتطوانالحسيمة قد أصدرت بلاغا توضيحيا على إثر ما تم نشره بخصوص دعم مؤسسة “بيل غيتس” والبنك الاسلامي للتنمية لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة لإنجاز مشاريع تنموية بأقاليم الجهة. وجاء في البلاغ التوضيحي “تنويرا للرأي العام، يؤكد مجلس الجهة أن الأمر يتعلق بسلسلة من الإجتماعات المختلفة الأطراف، التي باشرها رئيس مجلس الجهة منذ أكثر من شهرين، و كذا لعدد من المراسلات الإدارية التي تمت بين هذه الأطراف. و في هذا الإطار انعقد بمقر وزارة الإقتصاد والماليةبالرباط يوم الإثنين 02 ماي 2016 اجتماع خصص لمناقشة تمويل المشاريع التنموية بالجهة، تلاه اجتماع في اليوم الموالي بمدينة طنجة، مع السيد سيدي محمد الطالب، مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، والسيدة ظهيرة المرزوقي المكلفة بالعلاقات الشرق-أوسطية لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، ترأسه رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بحضور السيد والي الجهة، وممثل عن وزارة الإقتصاد والمالية، و رؤساء المصالح الخارجية بالجهة. وأضاف بلاغ الجهة انه قد تم الإتفاق بين الأطراف المجتمعة على الشروع في تهييئ الملفات التقنية للمشاريع التنموية ذات الصلة بالصحة و الفلاحة والبنيات التحتية، في حدود غلاف مالي يناهز 100مليون دولار، قصد إحالتها على المجلس الإداري للصندوق المشترك للبنك الإسلامي للتنمية و مؤسسة بيل و ميليندا غيتس الذي سينعقد شهر شتنبر المقبل. وأشار البلاغ نفسه إلى أنه قد تم تعيين لجنة تقنية مشتركة للانكباب على إعداد الملفات التقنية، وعقدت اجتماعها الأول في نفس اليوم. كما قام كل من السيد المدير الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية و ممثلة مؤسسة بيل وميليندا غيتس، في نفس اليوم، بزيارة لإحدى الجماعات بالوسط القروي بإقليم طنجة-أصيلة، لمعاينة الخصاص الحاد الذي تعانيه الجهة فيما يتعلق بالمجالات التي يتم العمل من أجل إحداث مشاريع تنموية بشأنها.