طالبت حشود من المتظاهرين الإسبان بمدينة مليلية المحتلة، فجر اليوم الخميس، باستقالة مندوبة الحكومة المحلية ، صابرينا موح ، محملين إياها مسؤولية التأخير الحاصل في إعادة فتح المعبر الحدودي مع المغرب. وطالب المتظاهرون الذين توافدوا على المعبر الحدودي بالمئات، حكومة مليلية بالتعجيل باتخاذ قرار إعادة حركة مرور الأشخاص والبضائع. وأكدوا أن المدينة لا تقو على الانتظار لفترة أطول، بعدما عانت من تبعات الإغلاق طيلة سنتين. ورغم تنامي الضغوط على الحكومة المحلية بمدينة مليلية، إلا أن الأخيرة جددت تأكيدها على أنه لا وجود لتاريخ محدد لإعادة فتح المعبر الحدودي. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت انتقد فيه رئيس الحزب الشعبي اليميني بمليلية ، خوان خوسيه إمبرودا ، الارتباك السائد بالمدينة بشأن موعد فتح المعابر الحدودية مع المغرب. وقال إمبرودا، أمس الأربعاء، إنه على الرغم من أن السلطات المغربية تعتبر أن إعادة فتح المعابر الحدودية أصبحت وشيكة، إلا أن الأمور ليست كذلك بالنسبة إلى إسبانيا، التي يظهر أنها ما تزال غير مستعدة لعودة حركة المرور بالمعابر الحدودية، على الرغم من حقيقة أن السلطات الاسبانية كان لديها فترة عامين لتُجهز نفسها للحظة استئناف حركة مرور الأشخاص والبضائع. وقال إمبرودا إن "المغرب شرع في إزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعت في معبر بني انصار للمضي قدما في فتح الحدود" ، معربا عن أسفه لعدم وجود معلومات حول ما ستفعله إسبانيا بهذا الخصوص.