خلف تبذير وزارة الشباب والرياضة ميزانية ضخمة تجاوزت 92 مليار سنتيم بأولمبياد طوكيو، موجة غضب عارمة من قبل المغاربة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين، على مهزلة طوكيو. وإنتقد محمد الغلوسي؛ رئيس الجمعية المغربية لحماية المال ومحاربة الرشوة بالمغرب؛ هزالة مشاركة الوفود المغربية التي سافرت إلى طوكيو من المال العام وهي وفود في حقيقتها لاصلة لها بالرياضة. وقال الغلوسي؛ في تدوينة له على حسابه الرسمي بوسائل التواصل الإجتماعي؛ ان اموال الشعب المغربي شتت على اشخاص لاعلاقة لهم بالرباضة؛ وذهبت اموال المغاربة في مهب الريح ؛ حيث استغلتها هذه الوفود في الإستجمام بطوكيو وصرفها في الحمامات والمساجات والتبضع وشراء الهدايا والعطور للاقارب والأصدقاء ووسائل الترفيه ؛ مع ان الوطن كان ينتظر الكثير من هؤلاء. وتابع الفاهل الجمعوي الغلوسي؛ مشيرا ان الوفود المشاركة بطوكيو باسم المغرب ؛ والتي اوهمت المغاربة بانها رياضية ؛ هي نفسها الوفود التي تحاول أن تظهر إنتصارا محدودا ومتواضعا على أنه فتح مبين في الرياضة. كما ان مسوؤلون على الشأن الرياضي بالبلاد؛ استفادوا من سياسة الريع بالقطاع ؛ ووسعوا شبكات الإستفادة على أقاربهم ومحيطهم وزبنائهم ليضمنوا البقاء في مناصبهم الوثيرة. وهو الامر الذي جعل الريع الرياضي؛ يتمدد في كل ركن من أركان الرياضة سياسة غو رياضية؛ اذ يتم انفاق أموالا عمومية ضخمة ترافقها بهرجة وشعارات ومناظرات تستنزف بدورها أموالا طائلة لصرف الأنظار عن الفشل الذريع في الشأن الرياضي. واوضح الغلوسي كذلك ؛ ان مثل هذه الحالات باتت سياسة تجد لها امتدادات في مختلف الأندية والمؤسسات الرياضية بل وفي جمعيات محسوبة على مايسمى ب"جمعيات المحبين والجماهير الرياضية"؛ اذ تستولي بإسم الرياضة على صفقات اللاعبين والمدربين ومختلف الأطر الأخرى في جنح الظلام . كما تعقد كذلك ؛ صفقات تحت كناش تحملات يضمن استمرار "الولاءات "وسياسة الريع والرشوة ؛ دون اضافة إلى صفقات بناء وتجهيز وإصلاح وإعادة إصلاح الملاعب في السنة عشرات المرات دون حسيب ولارقيب يضيف الغلوسي. واعتبر الغلوسي؛ ان خارطة من الريع والفساد اللامتناهي لاتزال تعشش في الشأن الرياضي ؛ وذلك في ظل غياب المحاسبة والرقابة على المال العام ،وشجع المسوؤلين على الشأن الرياضي على التمادي في هدر الأموال العمومية دون أن يكون لها أثر على السياسة الرياضية؛ مع العلم أنه وإلى وقت قريب كانت تصرف أموال محدودة على الرياضة ومع ذلك استطاع المغرب أن ينتج أبطالا ونجوما عالميين ؛ وفرقا كبيرة صدح صيتها في كل المنتديات الإفريقية والدولية ومعها عاش المغاربة جميعا لحظات من الفرح والمجد،يتساءل الناس وبحسرة وألم ما الذي وقع حتى أصبحنا على حال يثير الشفقة ؟! وتساءل الغلوسي في الاخير؛ إلى اي حد سيتوقف إستنزاف وهدر المال العام دون جدوى ؟ ومتى سيفتح سجل المحاسبة في الشأن الرياضي ؟ مؤكدا بان الشعب المغربي يتطلع دائما. إلى محاسبة حقيقية للمسوؤلين على الشأن الرياضي في إطار ربط المسوؤلية بالمحاسبة وصونا للمال العام من العبث وحتى لاتتكرر الخيبات والهزائم فالمغاربة يستحقون الأفضل والأجمل.