قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحناية المال العام بالمغرب إن "ساعات من الأمطار أغرقت مدينة الدارالبيضاء في برك من الماء وغرقت معها السيارات والترامواي وبدت المدينة التي تحتضن البورصة وأسواق المال والأعمال والشركات العملاقة شبيهة بقرية". وأشار الغلوسي في تدوينة له نشرها على صفحته الرسمية، أنه "كيف تحولت معلمة تاريخية كملعب محمد الخامس إلى صهريج كبير من الماء، وهو يحتضن مبارة كروية، وهو الملعب الذي إلتهم مبالغ وأموال عمومية ضخمة قال عنها المسوؤلون إنها لإصلاح عميق لهذا الملعب!، سبق لنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام أن تقدمنا بشكاية في موضوع هذا الملعب الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء منذ أكثر من ثلاثة سنوات وهي الشكاية التي لم تر النور لحدود الآن ولانعرف عنها أي شيء !!! ونبه الغلوسي إلى "تخوف المسوؤلين من أن البحث فيها من شأنه أن يزعزعر أركان بعض الفساد المعشش في الرياضة المغربية وبفضله هم في بحبوحة من العيش الرغيد !!". واعتبر أن "مدينة الدار البيضاء بالأمس تتنفس تحت الماء، وكشفت عورة المسوؤلين عن تدبير أمورها وعرت الوجه القبيح للفساد والرشوة والصفقات النتنة وأزاحت الماكياج عن وجوههم وعرت شعاراتهم حول الحكامة والشفافية، وكشف هراء شعاراتهم حول التنمية المفترى عليها أمام كاميرات العالم قد جعل مسوؤلينا يشعرون قليلا بالخجل أمام هذه الفضيحة بكل المقاييس !!والتي تتكرر في كل مرة أجادت بها السماء علينا بقليل من الأمطار ". وزاد موضحا: نقولها ونكررها إن الفساد والرشوة وسياسة الريع والصفقات المشبوهة وإسناد التدبير لنخب فاسدة وإنتهازية هي التي جعلت الدار البيضاء تغرق بالأمس في الماء وسط ذهول الجميع، لابد من ربط المسوؤلية بالمحاسبة والقطع مع الإفلات من العقاب فالفساد والجشع حول مدننا إلى جحيم وجعل الحياة فيها تختنق ،كفى فسادا وهدرا للمال العام!!". وخلص الغلوسي إلى ان "السياسة خدمة عمومية نبيلة لخدمة مصالح المجتمع في التنمية والحياة الكريمة وليست مجالا للإرتزاق وكسب المال والترقية الإجتماعية".