استنكر محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربي لحماية المال العام، ما عاشته مدينة الدارالبيضاء أمس الثلاثاء 05 يناير الجاري، بعدما تحولت إلى "بركة مائية" كبيرة، بفعل التساقطات المطرية التي شهدتها، والتي كانت كافية لكشف هشاشة البنية التحتية، مطالبا بربط المسؤولية بالمحاسبة والقطع مع الإفلات من العقاب. وقال الغلوسي في تدوينة عبر حسابه على "فيسبوك"، إن "الأمطار التي أغرق البيضاء في برك من الماء وغرقت معها السيارات والترامواي، حولت المدينة التي تحتضن البورصة وأسواق المال والأعمال والشركات العملاقة إلى قرية. وأضاف رئيس الجمعية المغربي لحماية المال العام، أن " ملعب محمد الخامس تحولت إلى صهريج كبير من الماء وهو يحتضن مبارة كروية، وهو الملعب الذي إلتهم مبالغ وأموال عمومية ضخمة قال عنها المسوؤلون إنها لإصلاح عميق لهذا الملعب، مشيرا إلى أن الجمعية سبق لها أن تقدمت بشكاية في موضوع هذا الملعب الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء منذ أكثر من ثلاثة سنوات وهي الشكاية التي لم تر النور لحدود الآن". ولفت إلى أن المسوؤلون يتخوفون من أن البحث في الشكاية المذكورة، من شأنه أن يزعزعر أركان بعض الفساد المعشش في الرياضة المغربية وبفضله هم في بحبوحة من العيش الرغيد. وشدد الغلوسي، على أن ما شهدته المدينة أمس، كشفت عورة المسوؤلين عن تدبير أمورها وعرت الوجه القبيح للفساد والرشوة والصفقات النتنة وأزاحت الماكياج عن وجوههم وعرت شعاراتهم حول الحكامة والشفافية. وتساءل عما إذا كان هذا المنظر القبيح والذي كشف هراء شعاراتهم حول التنمية المفترى عليها أمام كاميرات العالم قد جعل مسوؤلينا يشعرون قليلا بالخجل أمام هذه الفضيحة بكل المقاييس !!والتي تتكرر في كل مرة أجادت بها السماء علينا بقليل من الأمطار. وأكد الحقوقي ذاته، على أن الفساد والرشوة وسياسة الريع والصفقات المشبوهة وإسناد التدبير لنخب فاسدة وإنتهازية هي التي جعلت الدارالبيضاء تغرق بالأمس في الماء وسط ذهول الجميع، مشددا على أنه لابد من ربط المسوؤلية بالمحاسبة والقطع مع الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أن الفساد والجشع حول مدننا إلى جحيم وجعل الحياة فيها تختنق.