قال تحقيق لصحيفة OKdiario الإسبانية ، أن الملك محمد السادس، لا يكن وداً لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، منذ عام 2011 عندما وصف، سانشيز، بوصفه مراقبا آنذاك، الانتخابات التشريعية في المغرب بأنها "غير ديمقراطية". وفي 2011، حضر سانشيز إلى المغرب بصفته مراقبا للانتخابات ممثلا لمنظمة "منظمة المعهد الديمقراطي الدولية" غير الحكومية. وأشارت الصحيفة إلى أن الملك محمد السادس، لا يمكن أن ينسى سانشيز وهو يصف المغرب وانتخاباته بال"غير ديمقراطية". ونشرت الصحيفة وثيقة تظهر اسم سانشيز ضمن وفد المنظمة التي مثلت الحزب الديمقراطي الأميركي في مراقبة انتخابات 25 نوفمبر 2011 بالمغرب. وقالت الصحيفة إنه بعد علم المخابرات المغربية بوجود زعيم البوليسارو، إبراهيم غالي، في إسبانيا، لا شك أن ذلك ذكر السلطات المغربية بتقرير "الاشتراكي الإسباني" الذي كان في البعثة الدولية وانتقد العملية الانتخابية في المملكة. وتضيف الصحيفة أن لجنة بعثة مراقبي المعهد الوطني الديمقراطي كان من المقرر أن تقوم بصياغة تقرير مستقل ومتوازن عن العملية الديمقراطية المغربية، لكن سانشيز وزملائه الثلاثة بالغوا في مهمتهم وانتقدوا بشكل مفرط النظام الملكي المغربي. وقالت الصحيفة إن الملك لايحمل نظرة ود لسانشير، وقد ظهر ذلك عندما تسبب في تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى المغرب عند توليه المنصب، وهو تقليد دأب عليه رؤساء وزراء إسبانيا. وأشارت الصحيفة إلى أنه لولا تدخل خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، رئيس الحكومة الإسباني السابق، لما حدثت تلك الزيارة فيما بعد. ونقلت الصحيفة عن مصادر بالمخابرات الإسبانية قولها إن استقبال إبراهيم غالي في إسبانيا كان بمثابة "سهم مسموم" من سانشيز لمحمد السادس. وتضيف الصحيفة إلى أن لا أحد في الاستخبارات الإسبانية يفهم كيف أقنعت الحكومة الإسبانية نفسها أن الجواسيس المغاربة المنتشرين في إسبانيا بشكل جيد جدا لن يعرفوا بوصول غالي منذ اللحظة الأولى إلى التراب الإسباني. وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات المغربية كانت تعرف بالأمر حتى قبل مغادرة غالي العاصمة الجزائرية.