كشف تحقيق صحفي إسباني نشرته صحيفة "OKdiario" اليوم السبت، أن تقريرا كان قد أنجزه بيدرو سانشيز عن الانتخابات المغربية التي جرت في سنة 2011، يُعتبر أحد العوامل غير المساعدة على تخفيف حدة الأزمة مع حكومته الحالية، مشيرة إلى أن النظام المغربي، وفي مقدمته الملك محمد السادس، لا يُمكن أن ينسى سانشيز وهو يصف المغرب وانتخاباته بال"غير ديموقراطية". وحسب الصحيفة الإسبانية، فإن بيدرو سانشيز حل بالمغرب في سنة 2011 كملاحظ للانتخابات المغربية تحت لواء منظمة المعهد الديمقراطي الدولية، وقد نشرت صورة للوثيقة التي تتضمن إسم بيدرو سانشيز كأحد أعضاء المنظمة غير الحكومية التي شاركت في المغرب في إطار مراقبة سير عملية انتخابات 2011. بيدرو سانشيز في المغرب سنة 2011 كمراقب للانتخابات التشريعية وأضافت الصحيفة، بأن التقرير النهائي الذي أنجزه سانشيز رفقة زملائه من الوفد، انتقد العملية الانتخابية المغربية في سنة 2011، واعتبر بأن الانتخابات مرت في أجواء "غير ديموقراطية"، كالتلاعب بنتائج الانتخابات وتحايل في إحصاء الأصوات وحرق أوراق التصويت، إضافة إلى توجيه انتقادات للنظام المغربي. وأشار المصدر ذاته، أن قبول بيدرو سانشيز باستقبال زعيم البوليساريو، لا شك أنه ذكّر المغرب والنظام المغربي في تقريره السابق، وزاد من حدة التوتر والغضب لدى الجانب المغربي، وبالتالي قد يكون هذا أحد الأسباب في التصعيد الحاصل بين البلدين. ووفق تحقيق "أوكي دياريو"، فإن الملك المغربي، محمد السادس، لا يحمل نظرة ود لبيدرو سانشيز، وقد ظهر ذلك في العديد من المناسبات، عندما تسبب الملك في تأجيل الزيارة الأولى لبيدرو سانشيز إلى المغرب عند توليه لرئاسة الحكومة الإسبانية كتقليد يسير عليه رؤساء إسبانيا، ولولا تدخل خوسي لويس رودريغيز ساباتيرو، الرئيس الإسباني السابق، لما حدثت تلك الزيارة. ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر من المخابرات الإسبانية، أن المغرب يُمكن أن يبتز إسبانيا في قضايا الهجرة والإرهاب وتجارة المخدرات، ويُمكن لإسبانيا أن ترد بمساعدة الاتحاد الأوروبي بإيقاف الصادرات المغربية والسياحة، لكن رغم ذلك لا يُمكن لإسبانيا أن تستفز المغرب باستقبال أحد أسوأ أعداء المغرب، في إشارة إلى أن إسبانيا ارتكبت خطأ في هذا المجال. هذا، وكانت مجلة "فانيتاتيس" الإسبانية قد نشرت تقريرا أشارت فيه إلى عوامل متقاربة تصب في نفس الاتجاه الذي يؤكد على أن الملك المغربي محمد السادس في علاقته مع إسبانيا ليست ودية، كما كان الحال مع والده الحسن الثاني في علاقته مع ملك إسبانيا خوان كرلوس. وحسب ذات المجلة، فإن أحداث كثيرة منذ تولي الملك محمد السادس ساهمت بطريقة ما في جعل مواقف النظام المغربي من إسبانيا تتسم بطابع الصدام، مثل حادثة جزيرة ليلى في بداية حكم الملك محمد السادس، وزيارة الملكين الإسبانيين إلى سبتة ومليلية، وحادثة اعتراض قارب الملك محمد السادس من طرف عناصر الحرس المدني قبالة ساحل سبتة.ولحد الآن منذ أكثر من 20 سنة من تولي الملك محمد السادس لعرش المملكة المغربية، تقول المجلة الإسبانية، لم تطأ قدمه التراب الإسباني، على عكس الحسن الثاني الذي كان دائم التردد على جزر الكناري وممارسة الصيد مع خوان كرلوس في إسبانيا. (المصدر: الصحيفة)