خرجت ممثلة حزب حركة الكرامة والمواطنة في سبتةالمحتلة، فاطمة حميد ذات الأصل المغربي، بتصريح مثير تدافع فيه على اسبانية سبتة وتنتقد فيه الملك الاسباني خوان كرلوس الذي كان يرغب في اعادة مليلية إلى المغرب وتحويل سبتة إلى مدينة دولية. وجاء هذا التصريح بعد الجدل الذي أحدثه كتاب صدر أمس الخميس للمؤرخ الاسباني ذو الأصل البريطاني شارلز بوييل، الذي نشر فيه برقية كانت أرسلتها السفارة الامريكية بمدريد إلى العاصمة واشنطن سنة 1979 تكشف فيها محادثات السفير مع الملك خوان كرلوس بشأن بعض التحديات والمشاكل التي تواجه اوروبا وأمريكا أنذاك. وجاء في البرقية أن الاجتماع الذي جمع بين الملك الاسباني السابق والمبعوث الامريكي إد موسكي أن خوان كرلوس أبرز أن المشكل الذي يوجد بين اسبانيا والمغرب يتعلق بالثغرين المحتلين، واعترف بأن هناك امكانية اعادة مليلية للمغرب وتحويل مدينة سبتةالمحتلة إلى مدينة دولية مثل النظام الدولي الذي كان سائدا في طنجة ما بين 1923 و 1956. وفور اصدار محتوى هذه البرقية خلقت جدلا كبيرا في اسبانيا أمس الخميس وتناسلت الانتقادات حول الملك الاسباني السابق، ومنها التصريح المثير لفاطمة حميد، الذي قالت " بأنه لا يمكن اللعب مع اسبانية سبتة وكأنها لعبة". وأضافت العضوة البارزة في الشأن السياسي بسبتةالمحتلة، أن حزبها لا يمكن إلا أن يسنكر ما جاء في البرقية، وإذا ثبت أن محتواها صحيح فإن الحزب سيتخذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا الاستخفاف بمصير مدينة سبتة.