ندد حزب ‘الأصالة والمعاصرة' بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له قاصرين مغاربة على يد عناصر أمنية إسبانية بمركز للمهاجرين السريين بجزر الكناري. و وجه فريق ‘الأصالة والمعاصرة' بمجلس النواب مراسلة رسمية لوزير الخارجية والتعاون الافريقي ومغاربة العالم، يدعو فيها للتدخل حيال السياسة العنصرية الممنهجة للسلطات الإسبانية في حق المهاجرين القاصرين من أصل مغربي. و اتهم أكبر حزب معارض في المغرب، السلطات الإسبانية بإنتهاك حقوق الإنسان والمواثيق الدولية وحقوق الأطفال بممارسات وحشية. ودعا حزب التراكتور، الخارجية المغربية للتدخل لدى نظيرتها الإسبانية من أجل تقديم المتورطين في الإعتداء العنصري الهمجي على قاصرين مغاربة، للمحاكمة. كما دكّر ذات الحزب، بالإجراءات التي إتخذتها الخارجية المغربية حيال تعذيب وقتل ‘فلويد' المغربي بمدينة ألمرية قبل عدة أسابيع. هذا و خرجت حكومة جزر الكناري عن صمتها، بعد فضيحة الفيديو الذي عرفت انتشارا كبيرا ورافقته ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد الناطق باسم حكومة جزر الكناري حسب ما تم نقله من طرف وسائل إعلام إسبانية، أن الفيديو المذكور تم تصويره صباح يوم أمس الثلاثاء، وذلك بإحدى مراكز الإيواء للمهاجرين القاصرين بشمال جزر الكناري، موضحة أن هذا التدخل أتى لإيقاف المراهقين الذين ظهروا في الفيديو بعد شكايات من طرف موظفين بالمركز، يتهمونهم بتهديدهم بواسطة مقص. و قالت حكومةجزر الكناري في توضيحها بخصوص الشاب الملقى على الأرض، والذي يتضح أنه تلقى ضربا من طرف الأمن، ان المعني بالأمر كان يتظاهر فقط بأنه فقاد للوعي، مؤكدة أنه مباشرة بعد حضور الخدمات الطبية نهض من الأرض دون أي ضرر. و أضافت في بلاغها أنها ستخضع القاصر الذي تسبب في الواقعة لاختبار تحديد العمر، حيث تشكك في سنه وتعتقد أنه تجاوز السن القانوني المحدد في 18 سنة ، فيما أكدت على أن المربي المسؤول بالمركز تقدم بشكوى رسمية لدى مصالح الأمن، يطلب فيها فتح تحقيق في وقائع التهديد التي تطال موظفين ويرى المتتبعون على أن هذه مجرد محاولة من حكومة جزر الكناري، الهروب من الحقيقة التي تبرز اعتداء الشرطة على القاصرين المغاربة بمركز للإيواء، خصوصا أن العديد من الحوادث المشابهة عرفتها مراكز أخرى بإسبانيا.