أعربت الحكومة المغربية اليوم عن "قلقها" للسلطات الإسبانية بشأن الأحداث التي وقعت في مركز لإيواء القاصرين بتافيرا ، في لاس بالماس، وبثها شريط فيديو ظهر فيه بعض عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، وهم يعنفون قاصرين مغاربة بشكل وحشي. ونقلت وكالة "إيفي" الإسبانية عن مصادر دبلوماسية مغربية، إنه تم استدعاء السفير الإسباني في الرباط ، ريكاردو دييز هوشلايتنر ، اليوم إلى مقر وزارة الخارجية، من أجل التعبير عن "قلق" المغرب بشأن هذه الأحداث. وأوضحت المصادر أن الأمر لا يتعلق ب"استدعاء دبلوماسي" ، وهو الإجراء الذي تستخدمه الدول كشكل من أشكال الاحتجاج ، مثلما فعلت الحكومة الإسبانية، عندما استدعت السفيرة المغربية في مدريد ، كريمة بن يعيش، في ديسمبر الماضي، احتجاجا على تصريحات رئيس الحكومة سعدالدين العثماني بشأن سبتة ومليلية المحتلين. في حين، أكدت مصادر دبلوماسية إسبانية، أن هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات "المعتادة" الذي يعقدها السفير مع المسؤولين المغاربة في الوزارة الخارجية بالرباط. وبحسب العديد من وسائل الإعلام بجزر الكناري ، فإن الأحداث التي أدت إلى الاتصال بالسفير الإسباني، وقعت يوم الأحد الماضي بمركز تيندايا ، بمنطقة طفيرة ، عندما تلقت الشرطة المحلية، اتصالا نجدة من المركز ، بسبب ما وصفتها تهديدات وجهها قاصر ضد عدة موظفين، لكن تدخل الشرطة الذي جرى توثيقه عبر مقطع فيديو وانفردت "أخبارنا" بنشره، كان وحشيا وهمجيا ولا تبرره أي دوافع أو أسباب مهما كانت.