كشفت مصادر مطلعة أن اجتماع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع الأحزاب السياسية الذي انعقد مساء أول أمس بإقامة شارع الأميرات لم ينتهي لقرارات لأي توافقات سياسية بشأن النقاط الانتخابية العالقة. وأضافت ذات المصادر المأذونة لمنبر Rue20 أن العثماني مازال يرفع الفيتو تجاه مسألة إعادة النظر في القاسم الانتخابي الذي يستفيد منها بمقاعد برلمانية لا يستحقها. وأضافت ذات المصادر أن العثماني ظل طيلة اللقاء يتهرب من الموافقة على احتساب توزيع المقاعد على أساس الكتلة الانتخابية المسجلة التي تعرف شبه اجماع باستثناء البيجيدي بحجة الرجوع للأمانة العامة لتمرير القرار. المصادر ذاتها شددت على أن البيجيدي يصر على بقاء نظام التوزيع الحالي الذي يمنحه أكثر من 30 مقعد انتخابي لا يستحقها ولا تتماشى مع حجم الأصوات المحصل عليها فيما يحرم الأحزاب المتوسطة والصغرى من حقها في التمثيل البرلماني. ووفق ذات المصادر فإن حزب الاسلاميين يدرك أن إعادة النظر في القاسم الانتخابي بالاضافة إلى موجة الغضب الشعبي من حزب الاسلاميين والسياق الإقليمي والدولي سيؤدون إلى تحقيق أكبر تراجع في شعبية البيجيدي وامتداده الاجتماعي لذلك يقاوم بشراسة للابقاء على نظام القاسم المشترك الحالي لربح عشرات المقاعد غير المستحقة في الاستحقاقات المقبلة.