شرع حزب ‘العدالة والتنمية' في إطلاق بالونات إختبار للرأي العام تمهد الطريق لأكبر عملية تهرب من المسؤولية عن عشر سنوات عجاف في الحكم. ووفق مصادر جد موثوقة من داخل حزب المصباح فإن خطة محكمة شرع في نتزيلها البيجيدي الغرض منها الضغط على الدولة لكسب مراكز تفاوضية والظهور بمظهر الحزب الذي تنازل عن الترشيح لفتح الباب أمام الأحزاب الأخرى. ذات المصادر المأذونة أكدت لمنبر Rue20 بأن حزب الاسلاميين مقتنعٌ بتراجع أسهمه السياسية ويبحث عن صيغة لتبرير الهزيمة الانتخابية المحتملة. المصادر ذاتها شددت على أن البيجيدي مقتنعٌ بتراجعه الانتخابي لو تصدر النتائج حيث تقول التوقعات الداخلية للحزب أنه سيفقد أكثر من 50 مقعداً انتخابياً وأنه سيتحول إلى حزب عادي بسبب إفلاس خطابه السياسي وعدم تنفيذ وعوده الانتخابية بمحاربة الفساد والاستبداد. ولذلك، حسب مصادرنا، يحاول البيجيدي إيجاد صيغة تحقق غرضين، أولهما تجنب أي هزيمة انتخابية وثانيهما عدم تحدي السياقين الوطني والإقليمي المناهض لوجود حزب الاسلاميين في تدبير الحكومة حيث يعتبر المغرب الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا حيث يقود حزب إسلامي سلطة تنفيذية.