أثار مقتل مغربي برصاص الشرطة الألمانية موجة غضب، ومخاوف من اندلاع احتجاجات على غرار ما يحدث في أمريكا بعد مقتل "جورج فلويد"، مما دفع السلطات لفتح تحقيق في الحادث. و انتشر الخميس الماضي مقطع فيديو يظهر وفاة رجل مغربي برصاص الشرطة في مدينة بريمن شمالي ألمانيا. وفي الفيديو ،الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقعت مواجهة بين المغربي الذي كان يحمل سكينا، وأربعة من عناصر الأمن في فناء أحد المباني، وطلبت الشرطة من الرجل إلقاء السكين، لكنه لم يستجيب. وعندما استخدم أحد عناصر الشرطة رذاذ الفلفل في محاولة لردع الرجل، اندفع الأخير في اتجاه أحد عناصر الشرطة ليسمع بعدها صوت طلقتين ناريتين ويسقط المغربي أرضاً. وأعلنت الشرطة، الجمعة، وفاة الرجل المغربي (54 عاما) في أحد مستشفيات المدينة متأثرا بجراحه، وأقرت بصحة مقطع الفيديو، لكنها دعت الناس للكف عن تداوله. وفيما تحدثت تقارير عن أن الحادث وقع بعدما رفض الرجل إخلاء شقته الواقعة في مجمع سكني في بريمن، أفادت الشرطة بأنها ذهبت للموقع بعد تلقيها بلاغ بوجود رجل "يعاني أزمة نفسية"، في إشارة للضحية المغربي. ووفق صحيفة "دي فيلت" الألمانية، فتحت الشرطة تحقيقا داخليا في الواقعة، فيما فتح الإدعاء العام تحقيقا آخر في اتهام العناصر بالاستخدام المفرط للقوة والإهمال. وقالت الصحيفة ذاتها، إن موقع "تويتر" ضج باتهامات العنصرية والاستخدام المفرط للقوة ضد الشرطة، فيما دافع البعض عن عناصر الشرطة بدعوى أنها اضطرت لاستخدام العنف ضد شخص يهددها بسكين. السفارة المغربية في برلين، صرحت ل DW عربية ، أنها على تواصل مع السلطات الألمانية بهذا الخصوص ويوجد تعاون بين الطرفين، وفي هذا السياق كان هناك لقاء اليوم للتباحث حول الحادث وتم خلاله إعلام السفارة بإطلاق تحقيق في الموضوع. المصدر أضاف أن السفارة ستنتظر نتائج التحقيق وكلها ثقة في الإجراءات التي تتخذها السلطات الألمانية بهذا الخصوص. حادث بريمن يأتي في وقت يتصاعد فيه جدل عالمي حول عنف الشرطة منذ حادث مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد رجل شرطة أبيض. وفي هذا السياق أكدت نقابة الشرطة على عدم وجود أي رابط بين حادث بريمن وعنصرية الشرطة في الولاياتالمتحدة.