تعيش منطقة تكنتافت جماعة تافنكولت إقليمتارودانت، على صفيح ساخن بسبب تصرفات رئيس الجماعة الذي قام بتنشيف المنبع للعين الموجودة بالمكان و تحوييلها الى ملكه الخاص، مسببا في خسائر مادية كبيرة للساكنة في عز الأزمة التي تمر منها البلاد. و ووفق مصدر خاص لمنبرنا، فقد تسبب الأمر في خروج الساكنة للاحتجاج صباح اليوم الخميس، للتنديد بالخطوة التي أقدم عليها الرئيس الذي قام بحفر بئر داخل ملكه الخاص أعلى العين مباشرة مما تسبب في تنشيف المصدر الوحيد للماء بالمنطقة، و ذلك برخصة تحت اسم ابنه و التي تحمل رقم393,2020. ويضيف المصدر ذاته، أن جمعية الدوار سبق لها أن رفضت طلب ابن رئيس الجمعية لحفر البئر، نظرا لما يسببه بعد استغلاله من جفاف منابع السقي خصوصا أن هذا الثقب قريب من منابع عين تاكنتافت(186 متر تقريبا) وبالتالي تضرر المحاصيل الزراعية ومعها الماشية التي لا ترتوي الا في سواقي هذه العين. ويضيف المصدر ذاته، في تصريحه أن الجمعية قامت بتوجيه شكاية أخرى إلى عامل إقليمتارودانت، بالإضافة إلى توجيهها لشكاية في نفس الموضوع لوكالة الحوض المائي، إلا أن المعني بالأمر رفض بشكل نهائي انتظار نتائج هذه الشكايات وكذلك الجلوس مع الساكنة لإيجاد حل مهددا بأن لا شخص يمكن منعه من حفر البئر نظرا لمكانته كرئيس جماعة تافنكولت وهو كذلك العضو ممثل الدائرة والدوار نفسه بالجماعة، مستغلا حالة الطوارئ التي أعلنتها البلاد وما رافقها من قرارات للحد من انتشار الفيروس خصوصا الحجر الصحي، مما منع الساكنة من مواصلة التوجه لمنزله ولا للقيادة لأنهم ملتزمون بالحجر الصحي والمكوث بالبيت، غير أن المعني بالأمر استغل هذا العامل (الحجر الصحي) وباشر أشغال حفر الثقب متجاوزا بذلك كافة نداءات الساكنة. مشيرا في ذات السياق، الى أن الأمر الذي جعل السكان يربطون اتصالهم بقائد قيادة تافنكولت ليتدخل من أجل توقيف هذه الأشغال إلا أن المعني(رئيس الجماعة) لم يستجب لتعليمات السلطات، وبعد أيام قامت الساكنة بزيارة أخرى للقائد بمكتبه حيث أجابهم بأن المعني بالأمر (رئيس الجماعة) يتوفر على كافة الوثائق والتراخيص التي تسمح له بمباشرة عملية حفر البئر، الأمر الذي دفع الجمعية الى مراسلة السيد عامل الإقليم،الذي قام بتخصيص لجنة من اجل زيارة عين المكان يوم 11 يونيو 2020 . وشدد ذات المتحدث، على أنه بمجرد حفر الثقب والوصول إلى المياه الجوفية، جفت منابيع عين تكنتافت بشكل مباشر، وجفت معها الساقية الرئيسية بالدوار، الأمر الذي أثار حفيظة الساكنة وأثار غضبها وجعلها تنتظر رد الجهات الوصية على هذا المشكل.