كشف الناشط الصحراوي مصطفى ولد سيدي سلمى، أن جبهة البوليساريو قد تعود للعب ورقة الكركرات من جديد، و لكن بشكل مختلف بعد استقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء “هورست كوهلر”. و قال سلمى في مقال على صفحته الفايسبوكية أن ” الدورة التكوينية التي اجريت في المخيمات منذ أيام لنشطاء صحراويين من الاقاليم الصحراوية في المغرب ، قد تكون بداية للتحضير لاحتجاجات في المنطقة العازلة المعروفة بقندهار و قطع الطريق البري الرابط بين المغرب و موريتانيا، لجر المنطقة نحو التصعيد، و تعيد الجبهة قواتها الى ما تسميه المناطق المحررة ان حصل تدخل ضد حراك غلق معبر الكركرات”. و اعتبر ولد سلمى أن ” رحلة كوهلر القصيرة في مسرح احداث نزاع الصحراء، كانت المسمار قبل الاخير في نعش البوليساريو، فقد كانت فترته القصيرة في ادارة الملف كارثية على الجبهة.” و أشار إلى أنه “سحب منها ورقة الكركرات و ادارة المناطق شرق الحزام مقابل طاولة مستديرة، انسحب منها مهندسها و ترك البوليساريو محصورة اداريا و سياسيا داخل الاراضي الجزائرية”. ولد سلمى خلص إلى أنه ” ليس امام البوليساريو سوى الاخلال بالتزاماتها الدولية و الجنوح نحو التصعيد المفضي الى الادانة الدولية” مؤكداً أن ” جبهة البوليساريو التي تعاني على مستوى الجبهة الداخلية، هي في حاجة لافتعال ازمة خارجية، لتمرير مؤتمرها نهاية العام و التمديد لقيادتها”.