علق المولود سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، على قرر الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الانسحاب من منصبه كمبعوث للأمم المتحدة إلى الصحراء، معتبرا أن المجتمع الدولي في مراحله النهائية لتذويب البوليساريو، حسب تعبيره. وقال القيادي السابق في الجبهة، في تدوينة على صفحته في الفايسبوك، "إن رحلة كوهلر القصيرة في مسرح أحداث نزاع الصحراء، كانت المسمار قبل الأخير في نعش البوليساريو، فقد كانت فترته القصيرة في إدارة الملف كارثية على الجبهة، سحب منها ورقة الكركرات وإدارة المناطق شرق الحزام مقابل طاولة مستديرة، انسحب منها مهندسها وترك البوليساريو محصورة إداريا وسياسيا داخل الأراضي الجزائرية، ليس أمامها سوى الإخلال بالتزاماتها الدولية والجنوح نحو التصعيد المفضي إلى الإدانة الدولية". وأضاف ذات المصدر، "أن البوليساريو التي تعاني على مستوى الجبهة الداخلية، هي في حاجة لافتعال أزمة خارجية، لتمرير مؤتمرها نهاية العام والتمديد لقيادتها، وقد تعود للعب ورقة الكركرات من جديد، و لكن بشكل مختلف. و قد تكون الدورة التكوينية التي أجريت في المخيمات منذ أيام لنشطاء صحراويين من الأقاليم الصحراوية في المغرب، بداية للتحضير لاحتجاجات في المنطقة العازلة المعروفة ب"قندهار" و قطع الطريق البري الرابط بين المغرب و موريتانيا، لجر المنطقة نحو التصعيد، و تعيد الجبهة قواتها إلى ما تسميه المناطق المحررة إن حصل تدخل ضد حراك غلق معبر الكركرات." وأعلنت الأممالمتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، استقال الأربعاء من منصبه لدواع صحية. وذكر المتحدث باسم غوتيريش، في بيان، أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى اليوم بكوهلر الذي أبلغه بقرار الاستقالة لدواع صحية". وأضاف أن غوتيريش أعرب عن "أسفه البالغ لهذه الاستقالة لكنه قال إنه يتفهمها تماما"، معربا عن "أطيب متمنياته للمبعوث الشخصي". كما عبر عن "امتنانه العميق لكوهلر لجهوده المستمرة والمكثفة التي أرست أسس الزخم الجديد في العملية السياسية حول قضية الصحراء". وقال المصدر ذاته إن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن "امتنانه"، أيضا، للأطراف على "انخراطها" إلى جانب كوهلر في العملية السياسية.