قال مصطفى ولد سلمي ان "جبهة البوليساريو التي تعاني على مستوى الجبهة الداخلية، هي في حاجة لافتعال ازمة خارجية، لتمرير مؤتمرها نهاية العام و التمديد لقيادتها، و قد تعود للعب ورقة الكركرات من جديد، و لكن بشكل مختلف". وأوضح ولد سلمى في أخر تدوينة له أن "الدورة التكوينية التي أجريت في المخيمات منذ أيام لنشطاء صحراويين من الاقاليم الصحراوية في المغرب، قد تكون بداية للتحضير لاحتجاجات في المنطقة العازلة المعروفة بقندهار و قطع الطريق البري الرابط بين المغرب و موريتانيا، لجر المنطقة نحو التصعيد، و تعيد الجبهة قواتها الى ما تسميه المناطق المحررة ان حصل تدخل ضد حراك غلق معبر الكركرات". وأضاف أن " جبهة البوليساريو كانت حركة مسلحة تكافح من اجل تحرير اقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي تنازع المملكة المغربية السيادة عليه". واعتبر أنه "لنزع سلاح البوليساريو أعطيت الجبهة وعدا باجراء استفتاء حول مستقبل الاقليم في ظرف ستة اشهر. فوضعت الجبهة سلاحها، و تكفلت التعقيدات التقنية لعملية الاستفتاء لتغيير مطلب الجبهة من الاستقلال الى الاستفتاء الذي اصبح سقف مطالبها". وأشار أنه "لتجاوز التعقيدات التقنية كان لابد للاطراف من التفاوض للوصول الى تفاهمات كما حصل في هيوستن و لشبونة، و طالت المفاوضات حتى تحولت الى هدف". وأضاف أن " رحلة كوهلر القصيرة في مسرح احداث نزاع الصحراء, كانت لمسمار قبل الاخير في نعش البوليساريو، فقد كانت فترته القصيرة في ادارة الملف كارثية على الجبهة. سحب منها ورقة الكركرات و ادارة المناطق شرق الحزام مقابل طاولة مستديرة، انسحب منها مهندسها وترك البوليساريو محصورة اداريا و سياسيا داخل الاراضي الجزائرية، ليس امامها سوى الاخلال بالتزاماتها الدولية و الجنوح نحو التصعيد المفضي الى الادانة الدولية".