اشتكى العديد من النواب البرلمانيين من حرمانهم من تأشيرات السفر إلى أوربا على غرار باقي المواطنين المغاربة الذين يشكون منذ أشهر من إغلاق أبواب قبول طلبات الحصول على “الفيزا” في عدد من القنصليات التابعة للسفارات الأوربية. و ذكر عدد من البرلمانيين يومه الإثنين في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ، أن المواطنين الراغبين في السفر إلى أوربا تحديداً يعانون إهانات يومية أمام القنصليات بالإضافة إلى تأخير مواعيد معاجلة ملفات “الفيزا” إلى ما فوق ثلاثة أشهر من الإنتظار. نائب برلماني عن العدالة و التنمية وهو فاروق الطاهيري اتهم باسم فريق حزبه مراكز الخدمات المكلفة باستقبال طلبات التأشيرة ب”ابتزاز المواطنين مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 900 و 1200 درهم ” ، و أضاف أن هاته المراكز تقوم أيضاً بطلب 240 درهم من مرافقيهم العجزة. و طالب ذات النائب من مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، أن تخضع هاته المراكز للجان مراقبة على مستوى المبالغ المستخلصة و مدى احترامها لحقوق الإنسان. برلماني آخر عن الفريق الإستقلالي وهو لحسن حداد ، قال أن المواطنين المغاربة يعانون من إهانة كبيرة لكرامتهم أمام القنصليات الأوربية ، فيما الأجانب يزورون المغرب بدون فيزا. و أضاف ذات البرلماني أن المواعيد لطلب التأشيرة إلى فرنسا و إسبانيا و إيطاليا تم إغلاقها بالكامل حالياً ، مشيراً إلى أن شخصيات و نواب برلمانيين محرومون من الحصول على “الفيزا” رغم أن لديهم مهمات دبلوماسية خارج أرض الوطن. مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، و في ردها على أسئلة النواب البرلمانيين قالت أن مساطر و طرق استخلاص واجبات التأشيرة ترجع للبلدان المعنية و لاعلاقة لها بوزارة الخارجية ، مشيرةً إلى أن هناك اجتماعات بين الوزارة و البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدراسة مشكل تعطل المواعيد و تحسين ظروف الإستقبال في القنصليات.