يعاني العديد من المواطنين المغاربة ، من مشاكل عدة أثناء تقدمهم لطلب تأشيرة السفر “شينغن” في مختلف البعثات الدبلوماسية الأوربية بالمملكة. و اشتكى عدد كبير من المواطنين من الفوضى العارمة التي تعيشها عدد من القنصليات و السفارات الأوربية وهو ما يتسبب في طول أمد قبول طلب “الفيزا” أو ما يعرف ب”الرونديفو” ليتجاوز 3 أشهر و ارتفاع تكاليف التأشيرة التي وصلت لألف درهم. أحد المواطنين اشتكى لRue20.Com ، الطريقة التي تواصلت بها معه أحد المراكز المختصة في معالجة ملفات “الفيزا” بمدينة الرباط ، حيث راسلته يوم واحد قبل إغلاق مقرها بصفة نهائية و ذلك لاستلام جواز سفره. و الأدهى من ذلك أن الدولة التي طلب تأشيرتها وهي إسبانيا منحته 10 أيام فقط ابتداءً من شهر يونيو القادم ، فيما أن قنصليات تابعة لمدريد في مدن أخرى مثل طنجة أوقفت مواعيد الحصول على التأشيرة بعد تفجر فضيحة اعتقال سكرتيرة قنصل مزورة. و في قنصليات و سفارات دول أخرى كهولندا و فرنسا و بلجيكا ، أصبح من اللازم دفع ثمن “الرونديفو” لكي تحصل على موعد متقدم و إلا سيطول الأمر لأشهر عدة. و يلاحظ طالبو التأشيرات طول آجال الانتظار بين تاريخ إيداع الملف وموعد سحبه على مستوى خدمة “تي. أل. أس كونتاكت” ، وهي الجهة الوحيدة المخولة لإجراءات هذه المعاملات، بالإضافة إلى المهام المرتبطة باستقبال الطلبات، تحديد المواعيد، معالجة الوثائق وجمع تكاليف طلبات التأشيرة ويشير المعنيون إلى أن مواعيد إيداع الملف و الرد على الطلب، عرفت مؤخرا تأخرا كبيراً غير مفهوم حيث تمتد فترة الانتظار من شهر ونصف إلى 3 أشهر. “الأمر أصبح غير مقبول و نحن ندفع مبالغ مالية مهمة و كل الوثائق للحصول على تأشيرة السفر الذي يعتبر حق من حقوق الإنسان إلا أن ذلك يلقى معاملة غير إنسانية من الطرق الآخر” يقول أحد المتضررين للصحيفة.