ابتداء من بداية شهر دجنبر بالمغرب ستصبح طلبات تأشيرة الدخول إلى فرنسا محصورة على الموقع الإلكتروني "France visa"، وهو الإجراء الذي يقول مصدر قنصلي إنه لا يتعلق بالمملكة المغربية فقط، بل بدينامية وتحديث على المستوى العالمي. وسيتم الاقتصار على أخذ مواعيد مقابلات التأشيرات بمراكز (TLS) على الإنترنت، مع ملء استمارات رقمية ببوابة موقع "فرانس فيزا"؛ في حين كان من الممكن سابقا أخذ المواعيد عبر الهاتف، وملء الاستمارات يدويا. وأصبح من الواجب على طالبي تأشيرة "شينغن" تأدية تكاليف الموعد قبل الحضور إليه في حدود ثلاثة أيام، عبر "وفاكاش"، وإلا ستُلغى الطلبات في حدود 72 ساعة، وهو ما ربطه مصدر قنصلي بنسب عدم الحضور إلى مواعيد التأشيرات التي تتراوح بين 25 بالمائة و40 بالمائة كل يوم؛ وتنتج عنها "لخبطة" في توقيت عمل مراكز استقبال ملفات طلبات التأشيرة. وسيمكِّن الانتقال إلى التسجيل الإلكتروني من أخذ مواعيد صباح مساء وفي فترة عطل نهاية الأسبوع، عكس ما كان يتم سابقا، إضافة إلى إمكانية اختيار يوم وساعة الموعد الذي يناسب صاحب الطلب. ويعطي موقع التسجيل معلومات عامة حول فرنسا بشكل متساو لجميع مستعمليه، ويوجّههم، بعد ملء معلومات عامة حولهم، إلى نوع التأشيرة التي يحتاجونها؛ والوثائق التي يجب عليهم، بالتالي، توفيرُها. ووضّح المصدر القنصلي أن هذا الإجراء جاء في سياق تزايد الطلب على التأشيرة، وتدبير التدفق، وفي ظل تزايد مهلة معالجة الطلبات، علما أن نسبة رفض تأشيرات الدخول إلى فرنسا التي يقدّمها المغاربة تتوافق مع المتوسّط العالمي الذي لا يتجاوز 15 بالمائة من مجموع الطلبات. تجدر الإشارة إلى أنه يمكن لطالبي التأشيرات أن يأخذوا تأشيرات قبل ثلاثة شهور من موعد سفرهم، وأنه من الموصى به عدم أخذ مواعيد في وقت قريب جدا من موعد السفر؛ نظرا للوقت الذي تأخذه دراسة الملف، علما أن الحالات الصحية المستعجلة، والحالات الاستثنائية تنتبه إليها القنصلية.