سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نواب الامة يثيرون معاناة المغاربة مع القنصليات الأجنبية.. الفريق الاستقلالي: كرامة المواطنين تمتهن بينما المواطن الأوربي يلج التراب المغربي دون أي تعقيدات أو شروط
نواب الامة يثيرون معاناة المغاربة مع القنصليات الأجنبية بعد توقفها المفاجىء عن تلقي طلبات تأشيرة «شينغن» في عز موسم الذروة الفريق الاستقلالي: كرامة المواطنين تمتهن بينما المواطن الأوربي يلج التراب المغربي دون أي تعقيدات أو شروط
شكلت صور معاناة المواطنين أمام أبواب السفارات والقنصليات الاجنبية المعتمدة بالمغرب أملا في الحصول على تأشيرة السفر الى دول فضاء شينغن الاوربي محور عدة تساؤلات أثيرت خلال أشغال الجلسة الشفوية الاسبوعية لمجلس النواب أول أمس الاثنين.
وأثار عدد من البرلمانيين من الاغلبية والمعارضة ما يتعرض له المواطنون المغاربة الراغبون في الحصول على التأشيرات أمام القنصليات الأجنبية من «معاناة وإهانات».
كما أشار البرلمانيون إلى غياب مواعيد للحصول على «الفيزا» في الفترة الحالية بالنسبة لفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وهو ما يصعب مأمورية المواطنين وحتى النواب البرلمانيين الراغبين في قضاء أغراضهم.
وكانت قنصليات كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا قد أعلنت في وقت سابق, و في عز المرحلة التي يتنقل خلالها مئات المغاربة الى دول المجموعة الاوربية, عن وقف تلقي طلبات الحصول على التأشيرة، بعدما حجزت جميع المواعيد المتاحة إلى غاية متم غشت القادم ..
وأكدت مصادر من داخل المراكز المكلفة بتلقي الطلبات أن الإقبال هذه السنة على إيداع الملفات وصل إلى درجة غير مسبوقة، وهو ما تسبب في نفاذ جميع المواعيد، التي لن تفتح مجددا فترة تلقي طلباتها الى شهر شتنبر المقبل، حيث سيكون الراغبون في زيارة أوروبا هذا الصيف مضطرون إلى تغيير وجهتهم.
للإشارة فإن عددا من الراغبين في الحصول على تأشيرة شينغن كانوا قد أكدوا في وقت سابق صعوبة عملية الحصول على موعد لإيداع الملف، التي تعرف خروقات وتلاعبات عديدة، حيث دخل السماسرة على الخط ووصل سعر الحجز إلى ما يقارب 3 آلاف درهم.
النائب لحسن حداد عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية – ت: الأشعري
وهكذا أكد عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية النائب لحسن حداد أن كرامة المغاربة من مواطنين عاديين ومسؤولين عموميين وبرلمانيين تهان أمام القنصليات الأجنبية المعتمدة في المغرب عند طلبهم الحصول على التأشيرات التي تخول الدخول للفضاء الأوربي.
واعتبر الاخ حداد في معرض تعقيبه على جواب لكاتبة الدولة في الخارجية مونيا بوستة أن تمايز الأجانب عن المغاربة جعل المواطنين المغاربة مرغمين على الانتظار ثلاثة أشهر للحصول على موعد لتقديم طلبات التأشيرات في الوقت الذي يملك فيه المواطن الأوربي الحق في زيارة المغرب دون تأشيرة.
نواب من فرق أخرى اتهموا مراكز الخدمات المكلفة باستقبال طلبات التأشيرة ب"ابتزاز المواطنين مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 900 و1200 درهم"، مبرزين أن هاته المراكز تقوم أيضاً بطلب 240 درهم من مرافقيهم العجزة.
كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة تفاعلت مع ملاحظات النواب، معلنة عن عقد اجتماع خلال الشهر الجاري مع اللجنة المشتركة الفرنسية لبحث موضوع غياب مواعيد لدى قنصلياتها في المغرب للحصول على تأشيرات، موضحة أن هذا اللقاء ستعقبه لقاءات أخرى مع الدول المعنية بهدف بحث سبل تبسيط الإجراءات المرتبطة بطلب الحصول على التأشيرة.
المسؤولة الحكومية أبرزت أن «الوزارة تولي عناية بالغة لشؤون المواطنين في ما يتعلق بظروف منح التأشيرات والحصول على الوثائق الإدارية لدى القنصليات والسفارات الأجنبية من خلال اللجان القنصلية المشتركة، إذ يتم التأكيد على تحسين ظروف الاستقبال».
وظروف الاستقبال المهينة للمواطنين المتقدمين لطلب التأشيرت أشارت بوستة إلى أن المتابعة المستمرة لوزارة الخارجية لهذا الملف تُبين أن «الاكتظاظ في بعض الأحيان وعدم احترام المواطنين للقيود الأمنية التي تفرضها القنصليات يؤدي إلى الفوضى ويعيق ظروف الاستقبال».