انتقد الحسين أوحليس، من الفريق الحركي بمجلس النواب، الطريقة التي يتعامل بها المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرات الدول الأجنبية من قبل قنصلياتهم. واتهم أوحليس، في معرض تعقيبه على جواب كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون المتعلق بـ معاملة المغاربة طالبي التأشيرة من طرف القنصليات والسفارات الأجنبية، السفارة البريطانية بإساءة معاملة مغاربة عبر قوله إن برلمانيين ووزيرة في الحكومة تعرضوا لإهانات واستفزازت من لدن القنصلية البريطانية، واصفا أوضاع الاستقبال على قارعة الطريق بـغوانتنامو. ومن جانبه أكد تشارلز غري، سفير بريطانيا في المغرب وموريتانيا، أنه سيفتح تحقيقا معمقا في الموضوع، وأنه حريص على ضمان استقبال جيد لطالبي التأشيرة. وأوضح غري، في تصريح لـالتجديد، أن السفارة ستأخذ أي شكاية أو تعليق يخص سوء تعامل وسيأخذها بكل جدية سواء تعلق الأمر ببرلمانيين أو مواطنين عاديين، مرحبا بـرجع الصدى حول خدمات السفارة. وأضاف، سفير بريطانيا، أن خدمات السفارة البريطانية تتلقى الكثير من الثناء من زبنائها سواء في المغرب أوالخارج، لكونها التمثيلية الوحيدة في المغرب التي تمنح التأشيرة في مدة 24ساعة، إلى جانب اعتماد خدمات الفيزا عن طريق الموقع الالكتروني. ومن جهته أكد أحمد لخريف، كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون، في رده على سؤال بمجلس النواب أول أمس، أن الوزارة لا تذخر أي جهد في سبيل حث الجانب الأوروبي على تبسيط المساطر والإجراءات الخاصة بالتأشيرات، ولاسيما منها ذات الأمد القصير التي لا تتعدى خمسة وأربعين يوما. وأبرز أن الوزارة تعمل على إثارة هذا الموضوع في إطار الاجتماعات الوزارية والتقنية التي تتم على مستوى اللجان الثنائية مع عدد من البلدان الأوروبية أو مع الأجهزة المعنية بالاتحاد الأوروبي، وذلك من منطلق الحرص على ضمان معاملة لائقة للمواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرات. وقال لخريف إن المعالجة المثلى لهذا الموضوع تقتضي زيادة عدد المراكز القنصلية في بلادنا وتوسيع وتحسين فضاءات الاستقبال، مشيرا إلى أن المعالجة الإلكترونية، تسهل نوعا ما، في التقليل من الصعوبات المطروحة في هذا الإطار.