كشفت مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عقد اجتماع خلال الشهر الجاري مع اللجنة المشتركة الفرنسية لبحث موضوع غياب مواعيد لدى قنصلياتها في المغرب للحصول على تأشيرات. وأضافت بوستة، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن هذا اللقاء ستعقبه لقاءات أخرى مع الدول المعنية بهدف بحث سبل تبسيط الإجراءات المرتبطة بطلب الحصول على التأشيرة. وأكدت المسؤولة الحكومية أن "الوزارة تولي عناية بالغة لشؤون المواطنين في ما يتعلق بظروف منح التأشيرات والحصول على الوثائق الإدارية لدى القنصليات والسفارات الأجنبية من خلال اللجان القنصلية المشتركة، إذ يتم التأكيد على تحسين ظروف الاستقبال". وعن شكوى المغاربة من ظروف استقبالهم في القنصليات الأجنبية، أشارت بوستة إلى أن المتابعة المستمرة لوزارة الخارجية لهذا الملف تُبين أن "الاكتظاظ في بعض الأحيان وعدم احترام المواطنين للقيود الأمنية التي تفرضها القنصليات يؤدي إلى الفوضى ويعيق ظروف الاستقبال". وبخصوص إرجاع مبالغ ملف الحصول على تأشيرات شينغن في حالة رفضه، قالت بوستة إن الوزارة معنية بظروف منح التأشيرات، لكن مسطرة استخلاص الرسوم مسألة ترجع للبلد المعين. وأثار عدد من البرلمانيين في تعقيباتهم على الوزيرة ما يتعرض له المواطنون المغاربة الراغبون في الحصول على التأشيرات أمام القنصليات الأجنبية من "معاناة وإهانات". كما أشار البرلمانيون إلى غياب مواعيد للحصول على "الفيزا" في الفترة الحالية بالنسبة لفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وهو ما يصعب مأمورية المواطنين وحتى النواب البرلمانيين الراغبين في قضاء أغراضهم. يشار إلى أن عددا من المغاربة تفاجؤوا في الفترة الحالية لعدم وجود أي موعد للتقدم للحصول على تأشيرة شينغن، وهو ما جعل مساعي نسبة مهمة من الراغبين في قضاء العطلة السنوية خارج البلاد أمراً مستحيلاً. ويرجع هذا الوضع إلى عدم تعبئة السلطات القنصلية الأجنبية لما يكفي من الموارد البشرية للاستجابة للطلب المتزايد على تأشيرة شينغن قصيرة المدى، خصوصاً في فترة الصيف الحالية. ولاحظ كثيرون غياب مواعيد في أشهر يونيو ويوليوز وغشت بالنسبة لأغلب الدول الأوروبية، ما يعني أن على الراغب في الحصول على "الفيزا" أن ينتظر نهاية غشت أو بداية شتنبر.