كشفت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء مساء أمس الأربعاء هشاشة البنية التحية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة؛ إذ غمرت المياه مختلف الشوارع متسببة في عرقلة عملية السير والجولان. وشهدت معظم شوارع العاصمة الاقتصادية و أحيائها ، اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير، وضمنها خطوط الترامواي. وعرت بداية التساقطات التي شهدتها المدينة عن واقع البنية التحتية؛ إذ لم تقو مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه بكل من شارع مكة و أولاد زيان، منطقة الهراويين، و بورنازيل، و سباتة و عين الشق. وأثار ضعف البنية التحتية، وعدم قدرتها على استيعاب هذه الحمولة المائية، غضبا واسعا في صفوف المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من غياب الصيانة وانعدام إجراءات احترازية قبيل بدء التساقطات. من جهته انتقد الحسين نصر الله، عضو فريق حزب الاستقلال بمجلس المدينة ضعف تجاوب المجلس مع السيول التي أغرقت المدينة الإقتصادية في دقائق. و نشر نصر الله على صفحته الفايسبوكية فيديوهات لأحياء غمرتها المياه بالكامل معلقاً عليها بالقول : ” برنامج تنمية الدارالبيضاء الكبرى 3360 مليار سنتيم !!!!!!!!!! ” متسائلاً : “لماذا تتفادى جماعة الدارالبيضاء الحديث عن موضوع تجديد العقدة مع ليديك ؟”. و في تدوينات أخرى كتب يقول : ” هل تغرق الدارالبيضاء في جرعة ماء أم في بحر من الإحتباس التدبيري ؟” مضيفاً : ” أحياء من الدارالبيضاء تغرق في جرعة ماء !”. يشار إلى أن مخطط تنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى (2015- 2020) الذي تم توقيعه أمام الملك محمد السادس سنة 2014 رصد له غلاف ضخم قارب 3360 مليار إضافةً لقروض خيالية توصلت بها المدينة الإقتصادية من البنك الدولي و مؤسسات أخرى و لا يعرف أحد أين تذهب كل هاته الأموال و لا يظهر لها أثر على حياة المواطنين.