يبدو أن كشف فضيحة حصول “رضوان بنكيران” نجل رئيس الحكومة “عبد الاله بنكيران” على منحتين دراستين بالعاصمة الفرنسية باريس، لن يمر بسلام. فقد نقلت “الأخبارا”، أن مجموعة من آباء وأولياء طلبة مغاربة يتابعون دراستهم بالمعاهد العليا الفرنسية، قرروا رفع دعاوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية، بعدما كشف استفادة ابن رئيس الحكومة، “رضوان بنكيران”، من منحة الاستحقاق التي تبلغ قيمتها 5 آلاف درهم شهريا بالإضافة إلى مبلغ جزافي قيمته 6 آلاف درهم سنويا، رغم أنه كان يتابع دراسته بالأقسام التحضيرية «ليسي ديكارت» بالرباط التابعة للبعثة الفرنسية، بمبلغ سنوي يزيد عن سبعة ملايين سنتيم يدفعها والده للمؤسسة الفرنسية بالمغرب. واحتج أولياء وأباء الطلبة المغاربة، المحرومين من منحة الاستحقاق رغم حصول أبنائهم على معدلات عالية لولوج المدارس الفرنسية، وأغلبهم ينحدر من أسر متوسطة الدخل أو فقيرة. وكشف أحد الطلبة، في تصريح نقلته عنه “الأخبار”، هو الدي يتابع دراسته بالمدرسة العليا للتجارة وإدارة الأعمال، وهي المدرسة نفسها التي درس بها نجل بنكيران، كشف، حرمانه من منحة الاستحقاق التي تمنحها وزارة التربية الوطنية، ولذلك لجأ إلى القضاء بعد انسداد كل الأبواب في وجهه، وعدم استجابة الجهات المسؤولة للرسائل التي وجهها لها، ومنهم رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية ووزير التعليم العالي. وتُضيف “الأخبار” أن الطالب الغير الممنوح، تلقى معاملة سيئة ومستفزة من طرف المسؤولين بالمركز الوطني للتجديد التربوي الذي يشرف على توزيع المنح، بالإضافة إلى رفض الوزير استقبال الطلبة المحرومين من المنحة، معلقاً : «استقبلنا موظف لا دراية له بموضوع المنح وقال لنا بالحرف لا منحة لكم عند الدولة، فهذا هو النظام وأنا عندما كنت في سنكم كنت أبيع البصل والطماطم للحصول على المال».