رفع آباء وأولياء مجموعة من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بالمدارس العليا الفرنسية، دعوى قضائية، أمام المحكمة الإدارية بالرباط، ضد وزارة التربية الوطنية، وذلك بعدما اكتشفوا أن نجل رئيس الحكومة يستفيد من منحة دراسية على حساب الدولة فيما أقصي أبناؤهم منها رغم استحقاقهم لها.. وفوجئ مجموعة من الآباء أغلبهم من رجال التعليم، تقول جريدة الاخبار التي أوردت الخبر اليم، بإقصاء أبنائهم من منحة الاستحقاق، بينهم طلبة درسوا في ثانوية ديكارت بالرباط التي درس بها نجل بنكيران، وتسجلوا بالمدرسة العليا للتجارة بباريس وهي نفس المدرسة التي كان رضوان بنكيران يتابع بها دراسته، حيث تخرج منها خلال الموسم الجامعي الحالي، وحضر رئيس الحكومة رفقة زوجته نبيلة حفل التخرج..
قالت الصحيفة أن اسم رضوان بنكيران يتواجد ضمن لائحة الطلبة المحظوظين المستفيدين من منحة الاستحقاق التي خصصتها الحكومة المغربية سنة 2012 لفائدة الطلبة المسجلين بكبريات المعاهد والمدارس الفرنسية المتخصصة في الهندسة والتجارة.
وتساءل الآباء عن المعايير المعتمدة في عملية توزيع منح الاستحقاق على الطلبة المغاربة، حيث تتحمل الدولة جزءا من مصاريف دراسة نجل رئيس الحكومة في حين يتحمل الآباء مصاريف دراسة ابنائهم حيث كلفتهم مبالغ تتجاوز 13 مليون سنتيم سنويا، بالاضافة إلى رسوم التسجيل ومصاريف السكن والتغذية، حسب ما اوردته ذات الجريدة استنادا إلى تصريحا هؤلاء الآباء..
ووجه الآباء رسائل احتجاجية إلى رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية دون أن يتلقوا أي رد منهما بعد، تضيف ذات الجريدة..
وعبر آباء التلاميذ المقصيين من الاستفاذة من المنحة في رسالة موجهة إلى وزير التربية الوطنية، تقول ذات الجريدة، عن استنكارهم واستيائهم من عملية توزيع منح الاستحقاق على الطلبة المغاربة المتفوقين في الاقسام التحضيرية لولوج المدارس العليا للتجارة بفرنسا، وعبروا عن استغرابهم من إقصاء أبنائهم من لائحة المستفيدين رغم أحقيتهم بها خاصة فيما يتعلق بمعياري التميز والظروف الاجتماعية للتلاميذ.
وحصل نجل بنكيران طيلة الثلاث سنوات الأخيرة على منحة شهرية قدرها 5 آلاف درهم (450 أورو) بالإضافة إلى مبلغ جزافي قدره 6 آلاف درهم سنويا مقابل رسوم التسجيل، هذه المبالغ تؤديها له وزارة التربية الوطنية، في حين هناك العديد من أولياء الأمور ممن لم يستفيدوا من هذه المنحة و من هم أكثر حاجة من بنكيران.