للسنة الثالثة على التوالي، احتفت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بفوج جديد من أبناء رجال ونساء التعليم المنخرطين فيها، والذين تفوقوا في نيل شهادة الباكالوريا لسنة 2005 بالمدرسة المحمدية للمهندسين يوم الخميس المنصرم. وأفاد عبد الطيف العبدلاوي، مدير الشؤون الإدارية واللوجستيكية بالمؤسسة توصلها ب1174 طلبا وقبلت اللجنة، التي تترأسها رحمة بورقية، 955 طلبا، واستفاد 118 تلميذة وتلميذا من منحة الاستحقاق، وشكلت الإناث منهم الأغلبية. وقد توزعت المنح حسب 5 شعب احتلت العلوم التجريبية والعلوم الأصلية على أزيد من النصف ب60 منحة (المعدل الأعلى 66‚18والأدنى 17) متبوعة بالعلوم الرياضية ب28 منحة (من 66‚17 إلى 76‚15)، ثم الشعب الأدبية ب11 منحة (76‚15 50‚14) فشعبة التقني التجاري ب10 منح (13‚18 41‚16) وأخيرا شعبة التقني الصناعي ب9 منح (98‚15 15). وأضاف العبدلاوي أن المؤسسة تهدف، من خلال هذه المنحة، إلى ترسيخ مجموعة من القيم النبيلة وحث أبناء المنخرطين على التفوق والمنافسة الشريفة، وعن كيفية صرف منح الاستحقاق، قال إن الفائزين سيستفيدون من مبلغ 1200 درهم خلال ثلاث سنوات الأولى طيلة 10 أشهر، على أن يرتفع المبلغ إلى 1800 درهم في السنتين الرابعة والخامسة من مسار الطالب، بالإضافة إلى منحة احتياطية للسنة السادسة. وقال محمد مزيان بلفقيه، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، في كلمته أن من المؤشرات الدالة على المردودية والنوعية لهذه المنحة أن مجمل المستفيدين عبر الأفواج الثلاثة يتوزعون على 90 طالبا وطالبة في الطب و126 في الهندسة و56 في التدبير والتجارة، و20 بالتخصصات التكنولوجية، و39 بالشعب الاقتصادية والأدبية. وأضاف أن المؤسسة تسعى إلى توفير الشروط الأساسية للحفز الاجتماعي لنساء ورجال التعليم وأسرهم. واعتبر منحة الاستحقاق مبادرة للإسهام في الرفع من جودة منظومتنا التربوية، والتي تطمح، حسب بلفقيه، إلى إشاعة ثقافة التشجيع وجعل مطلب الامتياز الدراسي آلية سارية في الارتقاء المستمر بالمكون البشري، مع اعتبار النبوغ الدراسي مؤشرا دالا على جودة التعلمات، بالإضافة إلى التأكيد على أن التفوق الدراسي سبيل لإعداد طالب مغربي كوني مؤهل وطنيا ودوليا، وفي تصريح لالتجديد، عبرت مستفيدة، وهي طالبة في كلية الطب وتنحذر من وجدة، عن فرحها وشكرها لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، على اعتبار أن المنحة، رغم تواضعها، تشكل حافزا كبيرا، خصوصا بعد حرمانهم من المنح الجامعية لكون راتب الوالد يتعدى 3000 درهم شهريا، فيما اعتبر طالب آخر من مراكش أن المبادرة جيدة ومشجعة ستساهم في التخفيف من مصاريف الأسرة ذات الدخل المحدود.