استنادا إلى المعيار المعتمد القائم على أعلى معدل، لاختيار المترشحين للاستفادة من منح الاستحقاق لفائدة أبناء منخرطي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، الناجحين بامتياز في امتحانات البكالوريا فوج 2008، أفضت أشغال لجنة الانتقاء الوطنية، برسم هذه السنة، إلى تخويل 502 منحة للطلبة الحاصلين على ميزة «حسن جدا «، منها 100 منحة وطنية، و402 منحة جهوية . في هذا السياق، وبنسبة هي الثانية على المستوى الوطني، استطاع حوالي 48 من الطلبة المتفوقين المنتمين إلى جهة فاس بولمان، الحصول على منح دراسية برسم الموسم الدراسي 2008 . في هذا الإطار نظمت الوحدة الإدارية الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس، حفلا لتوزيع شهادات منح الاستحقاق الدراسي على المتفوقين ، وذلك يوم الأربعاء 28 يناير 2009 بالقاعة الكبرى لأكاديمية فاس. الحفل الذي ترأسه مدير الأكاديمية بحضور نواب الوزارة علي براد عن نيابة فاس، محمد العبدلاوي عن نيابة إقليم مولاي يعقوب، ومحمد بنبراهيم نائب إقليمصفرو، عرف أيضا حضور أزيد من 240 مدعوا من شخصيات فاعلة من مجالات مختلفة ثقافية واجتماعية إعلامية وجمعوية، إضافة إلى رؤساء المصالح بأكاديمية فاس، ومديري الثانويات، و48 من الطلبة الممنوحين (ات) مرفوقين بأسرهم وذويهم. الحاجة فتيحة عبد الله في كلمة الافتتاح، وباسم الوحدة الإدارية الجهوية بفاس رحبت بالضيوف وهنأت المتفوقين والمتفوقات، وقالت بهذا الخصوص«نحن في جهة فاس بولمان جد فخورين بما حققه أبناء منخرطينا من نتائج مشرفة تضاهي المدن الكبرى، حيث كانت مرتبة الجهة ثانية في المنحة الوطنية بعد العاصمة الاقتصادية البيضاء ب 12 منحة مقابل 18 منحة، وثانية في المنحة الجهوية ب 40 منحة»، مؤكدة على أن ذلك يعد «ثمرة مستحقة لمجهودات الأطر التعليمية في مختلف الأسلاك والتخصصات من جهة، وأطرنا الجهة الإدارية في مختلف المسؤوليات والمواقع سواء الثانويات العمومية أو الخصوصية»، كما جاء أيضا «بفضل كد واجتهاد أبنائنا التلاميذ وتضحيات أسرهم ماديا ومعنويا». من جهته، نوه مدير الأكاديمية الدكتور حسن أمزيل بالمحتفى بهم معتبرا أن «تكريم الطلبة المتفوقين المجتهدين في التحصيل الدراسي برسم السنة الجارية والاحتفاء بهم دليل حضاري، وشاهد على الحس الاجتماعي النبيل لدى كل من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، وشريكها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بهذه الجهة، الغنية بمواردها البشرية» مضيفا «أن متفوقي ومتفوقات الجهة احتلوا مراتب متقدمة على الصعيد الوطني» كما «أثنى على كل من ساهم في صناعة هذا التفوق» من أطر الجهة ورجالاتها، مؤكدا أن التعجيل بصرف منح الاستحقاق سيتم مع بداية الموسم الدراسي، للحاجة الملحة إليها لمواجهة تكاليف الدراسة ومساعدة أسر الممنوحين . في السياق ذاته، أعربت الدكتورة وفاء بونو ضيفة شرف الحفل وممثلة كلية الطب والصيدلة بفاس «عن سعادتها بهذا التتويج السنوي معتبرة اللقاء التربوي الهام يؤكد على أهمية الحس الاجتماعي لدى كل من المؤسسة والأكاديمية من أجل تشجيع المثابرة على الامتياز وتحفيز التفوق الدراسي لطلبتنا، المتفوقين (ات) من أبناء منخرطيها الحاصلين على البكالوريا». وتجدر الإشارة إلى أن اعتماد نظام جديد سنة 2007 ، مكن المؤسسة من رفع رصيد الصندوق المخصص لتمويل المنح إلى 365 مليون درهم، ليصل عدد المستفيدين إلى 500 طالب عوض 100، حيث أصبح النظام الجديد يقوم على تخويل نوعين من المنح : - منح وطنية (أ) : يستفيد منها مائة من الطلبة المتميزين الحاصلين على البكالوريا على الصعيد الوطني. - منح جهوية (ب): يستفيد منها أربعمائة من الطلبة المتميزين الحاصلين على البكالوريا على الصعيد الجهوي. - في ما يتعلق بحصيلة متميزة لسنة 2008 سجلت المؤسسة ما مجموعه 2753 طلبا لنيل منحة «الاستحقاق»، %27 منها بميزة حسن جدا، %56 بميزة حسن، و17 % بميزة مستحسن. بقي أن نشير إلى أن تقديم وعرض برامج وفقرات الحفل من تكريم المتقاعدين باسم المؤسسة، وكذا توزيع منحة الاستحقاق الدراسي، تناوب في تقديمها كل من الأستاذ الدكتور سعيد ساسيوي والسيدة الحاجة فتيحة عبد الله بصفتهما المسؤولان الاداريان بالوحدة الجهوية للمؤسسة بفاس .