تم اليوم الاثنين بالرباط تسليم شهادات تقديرية للمتفوقين من أبناء منخرطي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين فوج 2009. وتم انتقاء هؤلاء الطلبة، الذين حصلوا على منحة "الاستحقاق" من بين المتفوقين في الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ضمن مختلف الشعب العلمية والأدبية والناجحين بتفوق في امتحانات البكالوريا لسنة 2009، والحاصلين على معدل عام لا يقل عن 13 على 20.
وتنقسم منحة "الاستحقاق" إلى نوعين، الأولى وطنية ويبلغ عددها 100 موجهة لفائدة الطلبة المتفوقين على الصعيد الوطني، والثانية جهوية وعددها 400 موجهة لفائدة الطلبة المتفوقين على الصعيد الجهوي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم، أن هذا الحفل يتميز بكونه ينظم في بداية هذا الموسم الدراسي الذي يعرف انطلاق تفعيل البرنامج الاستعجالي الذي يضع المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين ويوظف كل دعامات المنظومة لخدمته.
وأبرزت السيدة العابدة أن البرنامج الاستعجالي أفرد مجالا خاصا ينصب على تشجيع المبادرة والحفز على الامتياز في الثانويات التأهيلية، وتوفير كل الظروف الملائمة لتفتق الطاقات والمواهب الكامنة في التلميذات والتلاميذ وإكسابهم الثقة في أنفسهم وفي قدراتهم.
وأضافت أن هذا يستدعي انخراط وتعبئة نساء التعليم ورجاله من أجل ضمان النجاح والتفوق لجميع تلميذات وتلاميذ المدرسة المغربية التي يجسده الشعار المرفوع في الموسم الدراسي الحالي "جميعا من أجل مدرسة النجاح".
كما أوضحت أن ذلك يدعو إلى الانتقال من التفوق الفردي إلى التفوق الجماعي عبر إحداث ثانويات للتميز توفر كل شروط وظروف التفوق، مشيرة إلى إيلاء الوزارة أهمية بالغة لتمكين المدرسات والمدرسين من تطوير كفاياتهم والارتقاء بأدوارهم التربوية والتعليمية تشجيعا لهم على مواصلة أداء مهامهم ورسالتهم التربوية في شروط متميزة.
وقدم السيد محمد بركاوي رئيس جامعة الحسن الثاني رئيس لجنة الانتقاء، بالمناسبة، لمحة عن أهم النتائج المحققة برسم سنة 2009 ، مشيرا إلى مرامي تخصيص هذه المنحة.
وأبرز أن هذه المنحة، التي انطلقت سنة 2003، تهدف إلى تشجيع الطلبة المتفوقين من أبناء منخرطي المؤسسة على المزيد من التحصيل العلمي وتحفيزهم على التفوق، وكذا المساهمة في الرفع من مستوى التعليم بصفة عامة.
حضره هذا الحفل السيد أحمد أخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وعدد من الأطر التربوية، ومسؤولين بالوزارة، وآباء وأولياء أمور التلاميذ المتفوقين.