أكد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة على أن هذا اللقاء يجسد لحظة من لحظات التحام الشعب المغربي، مبرزا أن الالتقاء بمدينة العيون الصامدة جاء للتأكيد على هذا الإجماع الوطني الثابت أمام ما تشهده القضية الوطنية من هروب إلى الأمام من قبل خصوم الوحدة الترابية. وأشار إلى أن اجتماع العيون جاء لإشهار اللاءات الحازمة للشعب المغربي في وجه خصوم الوحدة الترابية، والمتمثلة في أنه لا تطاول على الأراضي المغربية ولا لتحريف أو تشويش لمسار تسوية هذه القضية، ولا لأي تحريف لمسار المفاوضات يعفي الجزائر من مسؤولياتها في إيجاد حل للنزاع المفتعل، منوها بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي خطا خطوات مهمة في مجال تنزيله. وأجمع زعماء الأحزاب السياسية، اليوم الاثنين بالعيون، على أن وحدة الصف الوطني وتراص الجبهة الداخلية يعد خير جواب على جميع المناورات التي تستهدف المس بالوحدة الترابية للمملكة. وأوضحوا، في تدخلات خلال “اللقاء الوطني التعبوي للأحزاب السياسية حول الوحدة الترابية”، أن التطورات الميدانية الأخيرة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية أظهرت قوة الالتحام الذي يجمع الشعب المغربي بكافة قواه الحية وأطيافه السياسية والمجتمعية، وجعلت جميع المغاربة يبرهنون عن استعدادهم اللامشروط للاصطفاف في خندق واحد دفاعا عن سيادة المغرب ووحدة ترابه.