في فضيحة مدوية وفي الوقت الذي تعاني فيه ما يقارب 21 جماعة قروية بإقليم أسفي من أزمة العطش على مستوى الدواوير القروية التابعة لها، علم موقع Rue20.com أن رئيس المجلس الإقليمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، قرر تخصيص غلاف مالي ضخم يفوق 388 مليون سنتيم للحفلات و الولائم والمهرجانات و مصاريف السيارات ، من الميزانية المخصصة لسنة 2018 للمجلس. وحسب مصادر محلية، فإن دورة المجلس الإقليمي المذكور عرفت مصادقة الرئيس والاعضاء، خلافا لمبدأ ترشيد النفقات، على رفع الاعتمادات المرصودة للمهرجانات من 100إلى 150 مليون سنتيم، إلى جانب المصادقة في ميزانية سنة 2018، على تخصيص اعتماد مالي يصل إلى 100 مليون سنتيم للإقامة والاطعام وأداء مصاريف الولائم، وهي الصفقة التي تحتكرها شركة في اسم مستشار جماعي عن الاستقلال تضيف نفس المصادر لموقعنا. وأوضحت ذات المصادر، أن المجلس الإقليمي لاسفي لم يبرمج أي مشاريع يدخل في إطار اختصاصاته الترابية، خاصة منه فك العزلة عن العالم القروي، وإنجاز شراكات مع الجماعات القروية المتضررة من أزمة العطش، سواء تمويل مشاريع حفر الآبار أو تزويد القرى النائية في جماعات الغياث وبوكدرة والكرعاني والثوابت والمراسلة وإنكار والمصابيح، بالصهاريج ومراكز توزيع مياه الشرب على السكان القرويين، وهو ماخلف إستياء كبيرا لدى المتتبعين للشأن المحلي و فعاليات المجتمع المدني بإقليم آسفي.