من المنتظر أن تعقد الامانة العامة لحزب العدالة و التنمية مساء اليوم الخميس اجتماعاً ساخناً بعد الخرجات الإعلامية القوية لكل من من “مصطفى الرميد” و “عزيز الرباح” اللذان عبرا عن معارضتهما لولاية ثالثة لبنكيران على رأس “المصباح”. و مورست على بنكيران ضغوطات كبيرة من طرف قيادات الحزب و برلمانييه للدعوة لعقد اجتماع للأمانة العامة الذي جمده لأزيد من شهر بسبب خلافات بين قيادات الصف الأول في “البيجيدي”. و شهد الحزب في الفترة الأخيرة خاصة بعد الزلزال السياسي ضربات موجعة كان من ضمنها التراجع الكبير في الإنتخابات الجزئية حيث فشل في الفوز بمقعد برلماني بوجدة كما فشل في ذلك سابقاً في كل من أكادير و سطات، والجديدة، وبني ملال، وتارودانت . ولم يخرج الأمين العام للحزب عبدالإله بنكيران، ليرأس التجمعات الخطابية لاستمالة الناخبين وتوجيههم كما جرت العادة في الانتخابات التشريعية أو المحلية، حيث مرت هذه الانتخابات خافتة، وهو ما أثار التساؤلات عما يحصل داخل ردهات الحزب “البيجيدي”. القيادي في الحزب “عبد اللطيف بروحو” كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” رجاءً…أعيدوا الحياة لمؤسسات الحزب: نداء للأخ الفاضل الأمين العام بصفته رئيس الحزب؛ وللإخوة الأفاضل أعضاء الأمانة؛ رجاءً….أعيدوا الحياة للأمانة العامة كمؤسسة تنفيذية عليا داخل الحزب، لأن الوضع خطير ويتطلب وحدة الصف وإجراء قراءة جماعية لوضع الحزب.” و اضاف : ” لا يعني ذلك فتح الجروح، ولا تجريح الإخوة الكرام، وأنما نحتاج لصياغة رؤية سياسية تجيب عن السؤال الأساسي: ما العمل؟ الجواب على هذا السؤال أهم بكثير من الشأن التنظيمي، بل أهم من انتخاب الأمين العام. فالأمين العام المقبل، أيا كانت هويته، سيجد نفسه أمام مأزق خطير عنوانه: أي طريق سيسلك الحزب؟ وأي اتجاه سار فيه سيلقى في وجهه معارضة شطرٍ من الحزب، لأن غياب الرؤية والتوجهات السياسية المتفق عليها سيعمق الإشكال. لذا…رجاءً… عودوا إلى المؤسسات، وأعيدوا إليها الحياة؛ فالمؤتمر على الأبواب، ويجب أن نصله موحدين.” “أرجو أن تلتئم الأمانة العامة لإجراء قراءة جماعية، والإعداد السياسي للاستحقاقات المقبلة، بدءاً من المجلس الوطني المقبل، وصولا إلى المؤتمر الوطني. حفظ الله الحزب، وتقبل الله صالح الأعمال” يقول “بروحو”. قيادات أخرى في الحزب خرجوا في تدوينات و مقالات تحليلية كما هو الحال بالنسبة ل”بلال التليدي” الذي اعتبر أن “الزلزال السياسي” الذي ضرب حكومة العثماني سيؤثر على الحزب بشكل كبير و ذلك بعد إعفاء وزيرين في حزب التقدم و الإشتراكية الحليف القوي ل”البيجيدي”.