عبر مصدر قيادي من العدالة والتنمية مقرب جدا من بنكيران، عما وقع مؤخرا بين المستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، وبين رئيس الحكومة السابق، بالقول: “شيء واحد يوضح ذلك، هو أن العلاقة بين القصر وبنكيران، لم تعد تطبعها الثقة”. وقال ذات المصدر أن زيارة الهمة لبنكيران، لم تكن زيارة ود ومجاملة، بل كانت زيارة عمل رسمية، وأن الهمة بثقله وموقعه، أرادها أن تبقى سرية في انتظار بلورة بعض المخارج والأدوار الجديدة لبنكيران في موضوع الحراك الاجتماعي بالريف، غير أن بنكيران، و”بعد حدث إعفائه، وبدون حتى أدبيات استقباله وشكره أو حتى تكريمه كما حصل مع اليوسفي، بل بطريقة اعتبرها بنكيران مهينة جدا، وهو الذي قدم خدمات جليلة للدولة ومرر قرارات لا شعبية قوية كإصلاح المقاصة والتقاعد، ليتم طرده بتلك الطريقة، فهو لم يعد يثق في المخزن، لذلك عمد الى تسريب خبر زيارة الهمة إليه، ليعلم بها الرأي العام”، يوضح المصدر ذاته. وحسب صحيفة “الأسبوع”، عدم رد بنكيران على الهمة الذي هاجمه في موضوع اللقاء مؤخرا، قال المصدر ذاته، “إن بنكيران تلقى توبيخا دون أن يحدد الجهة التي وبخته، واحترم قرارها وقرر عدم المواجهة معها عبر الرد على الهمة، لكنه عزم على أن أي تعامل مع محيط القصر ومع الدولة مستقبلا، لن يكون سوى بالتوثيق والحذر الضروري”.