انتقد بشدة عبد العزيز أفتاتي، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، بيان مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، الذي ربط زيارة هذا الأخير للأمين العام لحزب العدالة والتنمية في بيته بالرباط، بكونها تدخل في باب "الأدب والصواب" حيث نفى الهمة أن يكون قد زاره كمبعوث من القصر الملكي أو ناقش معه أحداث الحسيمة". وفي هذا السياق، قال أفتاتي، إن بيان مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، فيه إشارات سلبية اتجاه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مشدّد على أن الهمة يجب أن يلتزم بواجب التحفظ، وليس من حقه إصدار بيانات اتجاه مسؤولين. وأوضح أفتاتي، على أن تصريحات الهمة فيها تشويش كبير على العدالة والتنمية مضيفا قوله "أتساءل كيف يمكن لإنسان ملزم بواجب التحفظ أن يصدر بيانا فيه إشارات جدا سلبية اتجاه أمين عام حزب البيجيدي، ورئيس حكومة سابق..هذا يسمى في العرف بقلة الأدب والصواب مع بنكيران والحزب". وأفاد أفتاتي أنه كان ينبغي على مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، الاكتفاء ببلاغ يقول فيه بأن زيارته للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، كانت حبية. وتساءل أفتاتي قائلا: "ماذا يريد فؤاد عالي الهمة؟ هل يريد زرع البلبلة في صفوف حزب العدالة والتنمية والتشويش على أمينه العام بنكيران ". وقال أفتاتي منتقدا الهمة "الأمناء العامين لا يمكن أن يسربو البؤس..هذا فيه قله أدب مع حزب العدالة والتنمية، وغير معقول أن يتم نعت الأمناء العامين بكونهم يقومون بتسريب الأخبار.. وهذا غير صحيح ، بنكيران آخر واحد يمكن أن يقوم بتسريب أمور خاصة عن الدولة، هل يريد الهمة أن يرد المغرب إلى الصدر الأعظم؟". وخلص أفتاتي "نحن من عادتنا في حزب العدالة والتنمية، لا نسأل عن أمور لا تهمنا مثل زيارة الهمة لبنكيران". وكان فؤاد عالي الهمة قد قال في تصريح صحافي "تابعت بكامل الاستغراب والاندهاش الأخبار التي يتم تداولها بأنني التقيت عبد الإله بنكيران، بخصوص أحداث الحسيمة" مضيفا "عكس ما أوردته المصادر الموثوقة عن بنكيران، فأنا لم أزره كمبعوث من القصر الملكي". وأضاف الهمة أن "زيارة عبد الإله بنكيران تمّت في إطار شخصي محض، من باب الأَدَب و"الصّْوَاب"، بمنَاسبَة "لْعْوَاشْر" من شهر رمضان المبارك"، مشيرا إلى أن "كل ما في الأمر أنني أردت الاطمئنان على أحواله، خاصة أنه كان متعبا بعض الشيء، ولأنه أيضا كثيرا ما يسأل عني، ويلومني لعدم زيارته أو الاتصال به".