قال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمّة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، إنّ ما أثارته منابر إعلامية عن زيارته لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد افتقد الكثير من الدقّة. وكانت منابر إعلامية عديدة، ورقية وإلكترونية، قد نشرت أن المستشار الملكي زار رئيس الحكومة السابق، قبل أسبوع من الحين، وحلّ بالفيلا التي يسكنها الأمين العام ل"البيجيدي" في الرباط، وذلك في إطار "تحركات القصر الملكي للتعاطي مع مطالب حراك الريف". وأضاف عالي الهمّة، ضمن التصريح نفسه مساء اليوم الثلاثاء، "تابعت بكامل الاستغراب والاندهاش الأخبار التي يتم تداولها بأنني التقيت عبد الإله بكيران، بخصوص أحداث الحسيمة"، وواصل: :عكس ما أوردته المصادر الموثوقة عن بنكيران، فأنا لم أزره كمبعوث للقصر الملكي". المستشار شدد، أيضا، على أن "القيام بزيارة عبد الإله بنكيران قد تمّت في إطار شخصي محض، من باب الأَدَب والصّْوَاب، بمنَاسبَة لْعْوَاشْر من شهر رمضان المبارك"، وأوضح: "كل ما في الأمر أنني أردت الاطمئنان على أحواله، خاصة وأنه كان متعبا بعض الشيء، ولأنه أيضا كثيرا ما يسأل عني، ويلومني لعدم زيارته أو الاتصال به". "إذا كان بنكيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي .. فأنا هو المبعوث المفترض؛ وأنا أنفي نفيا قاطعا ما راج من أخبار، وأؤكد أننا لم نتطرق لأي موضوع يخص هذه الأحداث"، يزيد فؤاد عالي الهمّة لجريدة هسبريس الإلكترونية. عالي الهمّة، اعتمادا على صفته مستشارا للملك محمّد السادس وعضوا بالديوان الملكي، قال أيضا: "أعرف جيدا أن هناك حكومة واحدة عينها الملك، وأعرف جيدا من هو رئيس الحكومة، كما أنني لم أرد إحراج عبد الإله بنكيران، خاصة وأن أحداث الحسيمة، كما يعرف الجميع، ابتدأت وتواصلت لبضعة أشهر خلال فترة رئاسته للحكومة".