حل اليوم الإثنين بالمغرب رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان “أنتونيو بونزيري”، في زيارته الرسمية الأولى للمغرب بعد تعيينه على رأس الهيئة الأوربية المذكورة. وتأتي زيارة المسؤول الأوربي، بدعوة من عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية، وتتويجاً لنجاح الاجتماع الأخير للجنة التي انعقدت بالرباط. رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة، عبد الرحيم عثمون، قال في تصريح صحفي، صباح اليوم الإثنين، بحضور رئيس لجنة حقوق الإنسان، أنتونيو بونزيري، بمقر البرلمان أن “زيارة هذا الأخير لها معنى مهم وستلعب دورا هاما في تطوير كل ما يهم حقوق الإنسان”. وأضاف عثمون، أن ” مجال حقوق الإنسان يحتاج الكثير من العمل، وزيارة رئيس لجنة حقوق الإنسان تمثل رغبة قوية من طرفهم لتطوير المشروع المشترك بين المغرب والاتحاد الأوروبي في هذا المجال”. من جهته عبر الرئيس لجنة حقوق الإنسان، أنتونيو بونزيري، عن سعادته بهذه الزيارة الخاصة للمغرب، معتبرا أنها “مختلفة قليلا لأن الهدف منها هو تنمية حقوق الإنسان في البلاد”. وأكد بونزيري، أنه ستتم مناقشة نقط هامة، تخص القانون التشريعي المتعلق بحقوق الإنسان وإصلاح القانون الجنائي واستقلال المنظومة القضائية بالمغرب. عثمون قال إن “هذا الاجتماع يعكس دينامية اللجنة البرلمانية المشتركة لتوطيد العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والاتحاد الاوروبي”، مضيفا أن، “أن المغرب يفتخر بهذه التراكمات الذي نجح فيها في ميدان حقوق الانسان”. و على هامش زيارته للبرلمان استقبل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، المسؤول الأوربي وذلك في أول زيارة للأخير لبلد خارج الاتحاد الأوروبي بعد توليه لمنصبه، والذي ستمتد إلى غاية 9 من الشهر الجاري. وسيعقد المسؤول الأوربي مجموعة من اللقاءات الرسمية مع مختلف المسؤولين المغاربة من برلمانيين و وزراء و مسؤولين عن المؤسسات الوطنية وممثلين عن المجتمع المدني. ويعتبر تخصيص المسؤول الأوربي لأول زيارة رسمية له الى المغرب اعتراف كبير بمكانة المغرب بحوض الأبيض المتوسط حيث يعتبر «بونزيري» من السياسيين الاشتراكيين المطلعين على الخطوات التي قطعها المغرب في مجال حقوق الانسان والنهوض بها. وتأتي هذه الزيارة الرسمية الأولى، عقب بلاغ مشتركة صادر عن اللجنة البرلمانية المشتركة التي أكدت مجددا التزامها بالنهوض بالتعاون البرلماني المغربي الأوربي وتعزيز العلاقات الثنائية.