لقاءات رسمية عديدة تنتظر ‘أنتونيو بونزيري'، رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان الأوربي بداية من الاثنين 7 ماي الى أية 9 منه، في زيارته الرسمية الأولى للمغرب بعد تعيينه. وتأتي زيارة المسؤول الأوربي،بدعوة من عبد الرحيم عثمون، و تتويجاً لنجاح الاجتماع الأخير للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوربي التي انعقدت بالرباط، حيث سيحل ‘أنتونيو بونزيري' رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي بالرباط في أول زيارة له لبلد خارج الاتحاد الأوربي بعد توليه لمهامه الجديدة. المسؤول الأوربي سيلتقي عدداً من وزراء حكومة العثماني بينهم وزير الخارجية و العدل و حقوق الانسان اضافة لرئيس الحكومة. ويعتبر تخصيص المسؤول الأوربي لأول زيارة رسمية له الى المغرب اعتراف كبير بمكانة المغرب بحوض الأبيض المتوسط حيث يعتبر ‘بونزيري' من السياسيين الاشتراكيين المطلعين على الخطوات التي قطعها المغرب في مجال حقوق الانسان والنهوض بها. وتأتي هذه الزيارة الرسمية الأولى، عقب بلاغ مشتركة صادر عن اللجنة البرلمانية المشتركة التي أكدت مجددا التزامها بالنهوض بالتعاون البرلماني المغربي الأوربي وتعزيز العلاقات الثنائية. وأوضح عثمون، رئيس اللجنة من الجانب المغربي، خلال ندوة صحفية بالرباط، عقب اختتام أشغال الاجتماع السنوي الثامن للجنة، أن البرلمانيين المغاربة والأوروبيين، وعيا منهم بالمسؤولية الكبرى الملقاة على اللجنة، المدعوة إلى المساهمة أكثر في إطار الوضع المتقدم، لتعزيز وتقوية التعاون والتضامن بين المغرب وأوربا، "أكدوا التزامهم بالنهوض بالتعاون البرلماني وتعزيز علاقاتهم الثنائية بغية مواكبة الدينامية التي تشهدها المملكة وتسريع وتيرة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات". وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع تضمن بالإضافة إلى حصيلة ومكتسبات هذه اللجنة، محاور تهم السياسة الأوروبية للجوار وقضايا الأمن والهجرة، والتنمية البشرية، ومكافحة التطرف، والتعاون الاقتصادي والتجاري والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والاتحاد الإفريقي. وشكل الاجتماع السنوي الثامن للجنة البرلمانية المختلطة المغرب-الاتحاد الأوروبي مناسبة لإبراز تجربة وجهود المغرب الرامية إلى مواجهة عدة ظواهر تنتشر بالمنطقة الأورومتوسطية، منها مكافحة الإرهاب والتطرف وقضايا الهجرة.