قال مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون إنّ الاحتلال الفرنسي للجزائر كان مرادفا لجرائم ضدّ الإنسانية، وقال: “الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الانسانية، إنه وحشية حقيقية ونحن جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا في حقهم هذه الممارسات”. وأضاف “ماكرون” في حوار مع قناة تلفزيونية جزائرية على هامش زيارته للجارة الشرقية أن “الكولونيالية الفرنسية داست على حقوق الإنسان في الجزائر بين سنتي 1830 و1962، واقترفت جرائم فظيعة رغم أنّ باريس هي من وضعت الأطر الحقوقية، لكنها تناست ببساطة أن تقرأها”، مردفا: “ما حصل كان همجية حقيقية علينا أن نواجهها، عبر تقديم اعتذاراتنا للجزائريين”. وأشار “ماكرون” إلى إبراز رغبته في “تنقية الماضي”، قائلا إنه: ” حصل في الجزائر تعذيب، وجرى سلب الثروات، وقامت أيضا دولة وطبقات متوسطة، هذه حقيقة الاستعمار، هناك عناصر للحضارة وأخرى للوحشية”. وأثار اعتراف مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ، “زلزالا سياسيا” في باريس، ولم يهضم مسؤولو اليمين الفرنسي خصوصا اليمينيون متطرفون فرنسيون تشديد “ماكرون” على التاريخ الأسود للمحتل القديم وإلحاحه على “حتمية تصحيح المسار”. كلام “ماكرون” لم يأتي فيه ذكر المغرب على الرغم من استعماره هو كذلك من طرف فرنسا لعقود .