استنكر مسؤولون يمينيون متطرفون فرنسيون أمس الأربعاء تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية ايمانويل ماكرون الذي وصف الاستعمار خلال زيارة إلى الجزائر بأنه "جريمة ضد الانسانية". وقال ماكرون لقناة الشروق الخاصة أثناء زيارته بداية الأسبوع للجزائر "أن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. اإه جريمة، جريمة ضد الانسانية، إنه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات". وانتقد العديد من السياسيين من اليمين ومن حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، بشدة تصريحات ماكرون. وقال جيرار دارمانين المقرب من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والنائب عن الحزب الجمهوري في تغريدة له:"العار لايمانويل ماكرون الذي شتم فرنسا في الخارج ". من جهته اعتبر اليميني جان بيار رافارين أن هذه التصريحات تخدم أغراضا انتخابية، معتبرا أنه ليس جديرا برئيس دولة أن ينبش جراحا لا تزال مؤلمة . واتهم واليران دو سان جوست المسؤول في الجبهة الوطنية ماكرون "بطعن فرنسا من الخلف". وكان ماكرون أثار جدلا في أكتوبر عندما أدلى لمجلة لوبوان بتصريحات مختلفة. وقال حينها "نعم في الجزائر حصل تعذيب، لكن قامت أيضا دولة وطبقات متوسطة، هذه حقيقة الاستعمار. هناك عناصر حضارة وعناصر وحشية".