لا زال المنتخب السويدي في بحث مستمر عن أول تتويج في مسيرته الكروية الطويلة والزاخرة بالعديد من المشاركات الدولية، سواء ببطولة كأس العالم التي شارك فيها 11 مرة أو ببطولة كأس أمم أوربا التي شارك فيها 4 مرات، و لا شك أن الفوز بلقب اليورو سيجعل من السويد ثاني دولة اسكندنافية تفوز بالكأس الأوربية بعد الدنمارك التي ظفرت بها سنة 1992. يعود تأسيس الاتحاد السويدي لكرة القدم إلى سنة 1904 وهي السنة نفسها التي انضم فيها السويد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويبقى أبرز إنجاز كروي في تاريخ المنتخب "الأزرق والأصفر" هو وصوله لنهائي كأس العالم سنة 1958 الذي خسره أمام البرازيل لينال بذلك لقب وصافة المونديال، أما على الصعيد الأوربي فيظل احتلال السويد للصف الثالث في يورو 1992 الذي أقيم على أراضيه أفضل إنجاز في تاريخ مشاركاته بالكأس الأغلى بالقارة العجوز. وسيدخل المنتخب السويدي منافسات اليورو هذا العام بعزيمة قوية وإرادة فولاذية قصد كسر الجليد الأوروبي الذي لطالما وقف حائلا أمام "الكتيبة الشقراء" التي ترغب في اكتساح ملاعب أوربا بكل ما أوتيت من قوة، لذلك يعول السويديون على نجم المنتخب الأوحد زلاتان ابراهيموفيتش أو "الدبابة المدمرة" كما يحلو للبعض تسميته، إذ يتوفر إبرا على مقومات بدنية وفنية رائعة و خارقة جعلت منه مهاجما و هدافا يرعب جميع دفاعات الخصوم، و يعتبر يورو 2012 آخر فرصة أمام هذا النجم لقيادة منتخب بلاده لاعتلاء عرش الكرة الأوربية على الرغم من صعوبة المهمة. و بالعودة لمشوار تصفيات اليورو الذي قطعه منتخب السويد بقيادة المدرب إريك هاميرين، نجد أنه تأهل للنهائيات بعدما احتل الصف الثاني في مجموعته التي كانت تضم كلا من هولندا و المجر و فلندا و مولدوفا و سان مارينو ، برصيد 24 نقطة من 8 انتصارات و هزيمتين ، ويبقى الفوز على هولندا ب3 أهداف مقابل هدفين أبرز نتيجة حققتها السويد في هذه التصفيات. لاشك أن ما سيصعب من مهمة رفاق "إبرا" هو وجودهم بالمجموعة الرابعة التي تضم منتخبات من العيار الثقيل على رأسها المنتخبان الإنجليزي و الفرنسي دون نسيان منتخب أوكرانيا البلد المنظم الذي سيكون مدعوما بالأرض و الجمهور، فهل سيتمكن أبناء المدرب إريك هاميرين من قلب الطاولة على أقوياء المجموعة الرابعة ؟ وحدها ملاعب أوكرانيا تحمل الإجابة لكن بعد انتهاء مباريات الدور الأول من يورو بولاكرانيا.